الصحافة _ كندا
أطلق نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، شرارة الاستعداد المبكر للانتخابات المقبلة، باختياره جماعة “لمحرة” بإقليم الرحامنة منصة لإعلان دخول الحزب مرحلة التعبئة والتنظيم.
التجمع الحزبي، الذي نُظم يوم السبت 14 يونيو، اتخذ شكل لقاء تعبوي تحت خيمة رمزية بمنطقة تُعد تقليديًا معقلاً لحزب الأصالة والمعاصرة، ما منح الحدث بعدًا سياسياً ورسالة غير مباشرة لحلفاء الحكومة.
في كلمته، لم يتردد بنعبد الله في توجيه انتقادات صريحة لرئيس الحكومة عزيز أخنوش، متهماً إياه بسوء تدبير المرحلة وتضارب المصالح، ومتسائلًا عن نتائج المليارات التي صُرفت على برامج الدعم الفلاحي ودعم الأضاحي، في ظل تدهور القدرة الشرائية وغلاء الأسعار.
ولم يخف زعيم التقدم والاشتراكية قلقه مما وصفه بـ”غزو المال الانتخابي”، محذراً من تكرار سيناريوهات التأثير على إرادة الناخبين عبر الإغراءات المالية، ومؤكداً أن حزبه سيواجه هذا “التحكم الجديد” بمواقف حازمة وتعبئة ميدانية متواصلة.
في ذات السياق، دعا بنعبد الله إلى تشكيل جبهة تقدمية واسعة للدفاع عن المدرسة العمومية والحق في الصحة، في إطار رؤية يسارية قال إنها ستكون حاضرة بقوة في معركة 2026.
وشهد اللقاء إعادة انتخاب عبد الإله الزطوطي ككاتب إقليمي للحزب بالرحامنة، في ما بدا بمثابة انطلاقة عملية لحملة سياسية استباقية تستهدف استعادة النفوذ الحزبي في مواقع تقليدية.
وتأتي هذه الدينامية بعد جولة خارجية قادت بنعبد الله إلى كوبا، التقى خلالها بعدد من قيادات اليسار، في خطوة وصفها مقربون منه بأنها تجديد للصلات الفكرية والرمزية بين الحزب وقضايا العدالة الاجتماعية دوليًا.