الصحافة _ لمياء أكني
في تطورات مثيرة للأزمة التي يعشها حزب الأصالة والمعاصرة، إتهم المكتبان السياسي والفيدرالي للحزب، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بـ”تهجمه المباشر على حزب الأصالة والمعاصرة في أحد تجمعاته الحزبية”، و”تدخله في الشأن الداخلي للحزب”، داعيا إياه “للتفرغ لترجمة مضامين التوجيهات الملكية لخطاب 29 يوليوز 2019 بعيدا عن لغة المزايدات والشعبوية والشعارات الفارغة”، محملا إياه “المسؤولية الكاملة عن تبعات هذا التدخل المنطوي على شماتة لا تليق برجالات دولة”.
وكشف بيان للمكتب السياسي والمكتب الفيدرالي، صادر عقب اجتماع مشترك يوم الأحد 29 شتنبر2019، أن العربي المحرشي رئيس المؤسسة الوطنية للمنتخبين، يتعرض لـ”مضايقات وضغوطات مرفوضة وغير مبررة”، دون أن يكشف طبيعة الضغوطات والمضايقات التي يتعرض لها، والتي أجبرته على تجميد حضوره في أنشطة ولقاءات واجتماعات حزب الأصالة والمعاصرة.
وبخصوص “مبادرة الصلح” التي أطلقها الأمين العام للبام حكيم بنشماش بتاريخ 23 شتنبر 2019، قيٌدَ المكتبان السياسي والفيدرالي للحزب، شروط المصالحة، حيث شدد على أنها يجب أن “تنطلق من ضرورة إطلاق حوار داخلي يوجهنا إلى المؤتمر الوطني الرابع بشكل موحد خارج منطق التسويات والترضيات الفوقية وخارج لغة المنتصر والمنهزم”، مشددا على ضرورة “الاحتكام أولا وأخيرا لمؤسسات الحزب، وبعرض النتائج التي سيفضي إليها هذا الحوار الداخلي على أنظار المجلس الوطني للحزب بوصفه أعلى جهاز تقريري ما بين المؤتمرين”.
وطالب المكتبان السياسي والفيدرالي لحزب الأصالة والمعاصرة، الجهات المختصة بفتح تحقيق قضائي نزيه في مجمل الصفقات المشبوهة والتجاوزات المفضوحة التي قدمت بشأنها شكايات في الموضوع أو تصريحات عمومية بجهة مراكش آسفي، معلنا تضامنه ومؤازرته القانونية للأمين الإقليمي للحزب بالحوز حميد بنساسي، وعضو المجلس الوطني عبد اللطيف الزيالي، وذلك “لما يتعرضان له من مضايقات ومتابعات تستهدفهما بسبب مواقفهما التي تفضح العديد من الاختلالات والتجاوزات التي تعتري بعض الصفقات بجهة مراكش آسفي”.