الصحافة _ كندا
في تحرك برلماني لافت، وجهت النائبة النزهة أباكريم، عن فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية، محذّرة من انتشار عدوى جرثومية مقاومة للمضادات الحيوية داخل أقسام الإنعاش والجراحة بالمستشفيات العمومية والمصحات الخاصة. واعتبرت النائبة أن التقارير المخبرية والطبية – الوطنية منها والدولية – تشير إلى تفشي جراثيم قاتلة مثل Acinetobacter baumannii وPseudomonas aeruginosa، والتي تُصيب المرضى أثناء إقامتهم في هذه الأقسام الحساسة، وتتسبب في مضاعفات صحية قد تكون قاتلة أو تستلزم علاجات باهظة الثمن بعد مغادرة المستشفى.
وأكدت أباكريم أن هذه الجراثيم تشكل خطراً حقيقياً على حياة المرضى وأسرهم، وتحول مرافق يُفترض أن توفر العلاج والرعاية إلى بؤر للعدوى، في ظل غياب مراقبة صارمة ومعايير دقيقة للسلامة البيولوجية، محذرة من أن الأمر لا يهدد فقط سلامة المواطنين، بل يُسيء أيضاً لصورة المنظومة الصحية المغربية، خاصة في أفق احتضان المملكة لملايين الزوار في السنوات المقبلة.
وطالبت النائبة وزير الصحة بالكشف عن تقييم الوزارة لحجم الظاهرة، والمعايير المطبقة في أقسام الإنعاش والجراحة، وطبيعة المراقبة التي تعتمدها الوزارة، ومدى فعالية التدابير الوقائية لحماية الأطر الطبية، مع الدعوة إلى إطلاق عملية تطهير وطنية شاملة لمختلف الأقسام الحساسة في جميع المؤسسات الصحية، بهدف محاصرة انتشار الجراثيم المقاومة وضمان سلامة المرضى والعاملين على حد سواء.