الصحافة _ كندا
تسير أشغال تشييد جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمنطقة فم الواد في العيون بوتيرة سريعة، ضمن مشروع أكاديمي طموح يُنتظر أن يشكل علامة فارقة في المشهد الجامعي بالأقاليم الجنوبية، ويعزز مكانة المغرب كمنصة للتميز العلمي والابتكار المستدام في القارة الإفريقية.
الجامعة، التي تنتمي لمؤسسة ذات إشعاع دولي واسع، تجمع بين التعليم عالي الجودة والرؤية البيئية المتقدمة، حيث جرى تصميمها وفق معايير هندسية مستوحاة من خصوصيات المنطقة ومنسجمة مع مفاهيم الاستدامة. ويبرز المشروع كتحفة معمارية بملامح محلية مدعّمة بأحدث تقنيات البناء الذكي، ليعكس التزامًا بيئيًا وجماليًا في آن واحد.
من أبرز الابتكارات المعتمدة داخل هذا الصرح، نظام تهوية طبيعي يعتمد على التصميم البارامتري، إلى جانب منظومة متطورة لإعادة تدوير المياه باستخدام الطحالب الدقيقة، ما يجعل الجامعة إحدى أبرز النماذج الإفريقية في مجال التعليم المستدام.
وتسعى الجامعة إلى أن تكون أكثر من مجرد مؤسسة للتعليم العالي، بل منصة حقيقية للبحث العلمي والتعاون الأكاديمي الدولي، تدعم التنمية المحلية وتفتح آفاقًا غير مسبوقة أمام شباب الأقاليم الجنوبية، في انسجام تام مع الرؤية الوطنية لتكريس الجهوية المتقدمة وتثبيت موقع المغرب في خارطة الابتكار الإفريقية.