الصحافة _ كندا
بدأت سلطات عمالة سلا في استخدام طائرات مسيّرة لمراقبة أسطح المنازل خلال أيام عيد الأضحى، في خطوة غير مسبوقة تهدف إلى إحباط أي محاولة لذبح الأضاحي سرًا، بعد القرار الرسمي القاضي بمنع شعيرة الذبح لهذه السنة. هذا الإجراء يدخل ضمن حملة رقابة مشددة تُفعّل بتعليمات مركزية صارمة تنسجم مع التوجيهات الملكية الرامية لحماية القطيع الوطني وسط أزمة غير مسبوقة في قطاع الماشية.
وحسب مصادر محلية، فإن أي خروف يتم ضبطه في وضعية الذبح أو الاستعداد له سيتم حجزه فورًا ونقله إلى المحجز الجماعي، دون تساهل مع المخالفين. وتشمل هذه التدابير رصد الأماكن التي يصعب الوصول إليها بالمراقبة الأرضية، حيث يُتوقع أن يلجأ البعض إلى ما يُعرف بـ”الذبح في الخفاء”.
ولا تقتصر التعليمات على منع الذبح فقط، بل تمتد إلى حظر البيع والنقل، وحتى منع بيع الفحم وشحذ السكاكين، في سياق إجراءات غير مسبوقة تروم ضبط الوضع بشكل صارم، وتفادي أي اختراق قد ينسف فلسفة القرار.
ورغم الجدل القانوني الذي أثارته بعض جمعيات حماية المستهلك، معتبرة أن الذبح “شأن شخصي”، حسمت السلطات موقفها بوضوح، مؤسّسة المنع على سياق استثنائي يتمثل في تداعيات الجفاف، وتقلص عدد رؤوس الأغنام، وارتفاع تكلفة الأعلاف، ما جعل إلغاء شعيرة الذبح هذا العام خيارًا استراتيجيا لحماية الأمن الغذائي الحيواني للمملكة.