الصحافة _ كندا
مع اقتراب عقد المؤتمر الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بدأت حرارة الصراع التنظيمي ترتفع داخل “الوردة”، وسط حديث متصاعد عن نهاية وشيكة لعهد إدريس لشكر، واحتمال عدم ترشحه لولاية جديدة، بإرادة شخصية منه أو بضغط من التوازنات الداخلية.
في خضم هذا المخاض، عاد اسم محمد الكحص إلى الواجهة كمرشح محتمل لقيادة الحزب، بعد سنوات من التواري عن المشهد التنظيمي، حيث ظل حاضراً في الذاكرة الاتحادية كأحد الوجوه الإصلاحية التي بصمت على تجربة سياسية متميزة داخل الحكومات السابقة، قبل أن يختار الصمت والمراقبة من بعيد.
مصادر مطلعة كشفت لجريدة ”الصحافة” الإلكترونية أن قيادات اتحادية معارضة لأسلوب لشكر في تدبير المرحلة الماضية، بدأت تروّج اسم الكحص في الكواليس كخيار توافقي يمكن أن يعيد التوازن الداخلي ويمنح الحزب دفعة جديدة في أفق استحقاقات 2026.
التحركات الجارية، بحسب نفس المصادر، لا تقتصر فقط على ترويج الأسماء، بل تشمل أيضًا مشاورات أولية لبلورة خارطة طريق بديلة، تقوم على إعادة الاعتبار للديمقراطية الداخلية، وفتح الأبواب أمام النخب الشابة، والقطع مع منطق التزكية المفروضة من فوق.
وإذا ما تأكدت نية لشكر في عدم الاستمرار على رأس الحزب، فإن لحظة المؤتمر ستكون امتحانًا حقيقيًا للاتحاد، بين من يريد استنساخ النموذج السابق بصيغ تجميلية، ومن يسعى لبعث نفس اتحادي جديد يعيد للحزب وزنه في ميزان السياسة المغربية.