الصحافة _ كندا
علمت جريدة الصحافة الإلكترونية من مصادر موثوقة داخل حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أن الكاتب الأول للحزب إدريس لشكر أبلغ عددًا من أعضاء المكتب السياسي بعدم نيّته الترشح لولاية رابعة على رأس التنظيم، واضعًا بذلك حدًا للجدل الذي صاحب تحضيرات المؤتمر الوطني المقبل.
وحسب نفس المصادر، فإن لشكر عبّر بوضوح، خلال اجتماع داخلي، عن رغبته في إنهاء مساره القيادي عند حدود الولاية الحالية، مؤكدًا أن المؤتمر الوطني المقرر عقده أيام 17 و18 و19 أكتوبر المقبل ببوزنيقة، سيكون مناسبة لتسليم المشعل لقيادة جديدة، تتولى مهمة تأطير المرحلة المقبلة ومواكبة الاستحقاقات السياسية المرتقبة.
ورغم محاولات بعض المقربين منه إقناعه بالترشح مجددًا، خصوصًا في ظل ما يعتبرونه “دقة الظرفية السياسية”، إلا أن لشكر بدا حاسمًا في قراره، متمسكًا بمبدأ التداول والتجديد الداخلي، في خطوة وصفها بعض المتتبعين بأنها محاولة لاستعادة الزخم الأخلاقي للحزب واستباق أي تمرد داخلي محتمل.
هذا، ويستعد المجلس الوطني للحزب للمصادقة على اللجنة التحضيرية ومقترح تاريخ المؤتمر خلال اجتماع مرتقب يوم السبت، في أفق انطلاق دينامية داخلية لإفراز قيادة جديدة قادرة على تجميع الصف الاتحادي بعد سنوات من الانقسام والتوتر.
ويُتوقع أن يشهد مؤتمر بوزنيقة تنافسًا محتدمًا بين عدد من الأسماء البارزة داخل الحزب، في مقدمتها قيادات برلمانية وشخصيات تنظيمية تنتمي للأجيال الوسطى، ما يجعل من المؤتمر محطة مفصلية قد تعيد رسم معالم البيت الاتحادي في أفق الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
