الصحافة _ حكيم الزوهري
بعد أن راهن على أن تشكل زيارة نوبير الأموي الكاتب العام السابق للكونفدرالية الديمقراطية للشغل معبراً لإقتحام “القلعة النقابية” ومعها حزب المؤتمر الوطني الإتحادي (المنشق عن حزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية عقب مؤتمره الوطني السادس سنة2001)، يبدو أن ادريس لشكر الكاتب الأول لحزب “الوردة” لن يجني سوى الخيبات من وراءه رهانه هذا.
فقد تضمن البيان الأخير الصادر عن المكتب التنفيذي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، جوابا مبطنا بالرفض على دعوة ادريس لشكر لحضور أبناء الحركة الإتحادية يوم 29 أكتوبر المقبل، والذي يصادف ذكرى إختفاء الزعيم الإتحادي المهدي بنبركة، في ستينية تأسيس حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. إذ قرر قادة الكونفدرالية الديموقراطية للشغل، والذين أغلبهم اتحاديون سابقون، إحياء ذكرى المرحوم المهدي بنبركة بشكل منفرد يوم 26 أكتوبر 2029، وهو ما يعني بأنهم غير عابئين، وغير معنيبن بما يحضر له ادريس لشكر، وهذه صفعة أخرى تنضاف لما سبق أن تلقاه “زعيم الوردة” من طرف قيادات وتنظيمات وشخصيات اتحادية وازنة.
وتأتي هذه الصفعة التي تلقاها ادريس لشكر، أيام قليلة من الصفعة المدوية التي وجهها له الطيب منشد أحد القادة التارخيين لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ولأذرعه النقابية والعمالية، والذي رفض بشكل مطلق مشاركته في الذكرى الأربعينية للكاتب العام السابق للفيدرالية الديمقراطية للشغل، والقيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي عبد الرحمان العزوزي. وهي رسالة واضحة تفيد أنه لا مصالحة مع ادريس لشكر الذي انقلب على شرعية عبد الرحمان العزوزي لما كان كاتبا عاما للفيدرالية الديموقراطية للشغل ونصب مكانه عبد الحميد الفاتحي.
كما أنها رسالة تنضاف إلى الرسالة الواضحة التي أطلقها الكاتب الأول السابق لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية محمد اليازغي في وجه ادريس لشكر والحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية للحزب، والتي مضمونها: “لا مصالحة إلا بعد أن تقولوا للاتحاديين وللمغاربة الذين بهدلتموني أمامهم، لماذا انقلبتم علي؟، من أمركم بذلك؟، ماذا جنى الحزب من وراء ذلك؟، ألم تدخلوا الحزب في نفق مظلم منذ ذلك الوقت؟..”؟.