الصحافة _ أكرم التاج
كشف مصدر مطلع لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن مشاورات البحث عن صيغة متفق عليها بين الأحزاب المشكلة لمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، لمرحلة ما بعد إستقالة إلياس العماري من رئاسة مجلس الجهة بسبب عدم قدرته على الاستمرار في تدبير الأمور، قد إنطلقت بالإستعداد لاعادة انتخاب مكتب جديد، وفق تحالفات جديدة يتم الإعداد لها حاليا، والتي قد تسقط بعض الممسكين بزمام المسؤولية حاليا، والمقربين من الزعيم السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، رغم انتماءاتهم المختلفة.
وحسب نفس المصدر، فإن جميع السناريوها أضحت جاهزة من أجل الإعداد لمرحلة ما بعد إلياس العماري، والتي تم اعتمادها حتى لا يحدث ما لم يكن في الحسبان، خاصة بالنسبة للتشكيلة الجديدة، التي ستتولى زمام التدبير لما تبقى من الولاية التشريعية.
وأشار مصدر جريدة “الصحافة” الإلكترونية، إلى أن هناك رغبة في إعادة الرئيس السابق للمجلس لهاته المهمة، ويتعلق الأمر بمحمد بوهريز القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، الذي تولى شؤون هذا المجلس بداية الألفية الجديدة.
وذكر المصدر نفسه، أن الرئيس المقترح الجديد/القديم تجد تفسيرها، يحظى بدعم من قياديي حزب الأصالة والمعاصرة، إضافة إلى الدعم الكبير، الذي يحظى به محمد بوهريز من طرف حزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالجهة، حيث كان يعتمد تحالفاتهم بشكل دائم في فترات سابقة، وهو ما يؤكد عودتهم مجددا للتحالف معه، ناهيك عن بعض الأحزاب الأخرى، بما فيهم بعض مستشاري العدالة والتنمية.
وتبقى الأمور بمجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة وأن هناك ارادة حقيقية لتحريك عجلة التنمية بهاته المنطقة، وهو ما يتطلب قيادات حقيقية، قادرة على جعل الجهة مؤسسة تنموية ومنتجة، بدل أن تبقى مجرد مؤسسة لتقديم الدعم والعون، ومجالا للصراع السياسي.