الصحافة _ كندا
لا حديث في الأوساط السياسية هذه الأيام سوى عن التحركات غير المعلنة لرئيس الحكومة ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، الذي يُجري – وفق مصادر موثوقة لجريدة الصحافة الإلكترونية – مفاوضات مع عدد من البرلمانيين البارزين من داخل الأغلبية والمعارضة، في أفق ضمهم إلى حزب “الحمامة”.
وبحسب المصادر نفسها، فإن هذه المفاوضات تجري بعيداً عن الأضواء، وتستهدف أسماء وازنة داخل المؤسسة التشريعية، بعضها يحظى بحضور قوي في لجن البرلمان أو في تدبير الشأن المحلي والجهوي، ويُرتقب أن تعزز موقع الحزب تنظيمياً وانتخابياً في أفق الاستحقاقات المقبلة.
التحركات الجارية، والتي يصفها البعض بـ”الهجرة السياسية الموسمية”، تأتي في سياق إعادة رسم ملامح الخريطة الحزبية، وسط ترقّب لمرحلة ما بعد 2026، حيث يسعى حزب التجمع الوطني للأحرار إلى الحفاظ على موقعه المتقدم، في ظل انتقادات متزايدة لأداء الحكومة.
وتشير مصادرنا إلى أن البرلمانيين المعنيين بالمفاوضات ينتمون إلى أحزاب من المعارضة، وأيضاً من الأغلبية، خاصة ممن يشعرون بـ”التهميش الداخلي” أو “عدم الاعتراف بدورهم السياسي”، وهو ما يسعى أخنوش إلى استثماره بإغراءات تنظيمية، وأفق سياسي مفتوح داخل هياكل حزبه.
هذا التحرك يُعيد إلى الواجهة النقاش حول مشروعية “الترحال السياسي” وأثره على العمل النيابي والحياة الحزبية، كما يطرح سؤال الانضباط المؤسساتي داخل الأحزاب، في وقت تعيش فيه عدد من التنظيما السياسية ما يُشبه حالة جمود تنظيمي وفقدان للبوصلة الاستراتيجية.