الصحافة _ لمياء أكني
أكد مصدر جد موثوق لجريدة “الصحافة” الإلكترونية، أن إلياس العماري رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، وضع صباح اليوم السبت 28 شتنبر 2019، وبشكل رسمي، إستقالته من رئاسة المجلس لدى الكاتب العام لولاية الجهة، يؤكد فيها أنه يتعذر عليه الإستمرار في الرئاسة، نظرا لأسباب شخصية لم يذكرها.
ويأتي قرار إستقالة إلياس العماري من رئاسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، بعدما بدأت تتضح تدريجيا معالم مخطط “عزله السياسي”، من منصبه، وذلك في أعقاب حملة ضد الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة من داخل حزبه، حيث أعلنت بعض الأحزاب المشكلة للتحالف تمردها على رئيس مجلس الجهة، وشرعت في مقاطعة أشغال اللجان الدائمة التي تحضر لنقط جدول أعمال دورة أكتوبر المقبلة، حيث وجدت مديرة الوكالة آمال وحيد، وموظفو مجلس الجهة، أنفسهم وحيدين في الاجتماع الذي كان مزمعا انعقاده، يوم الاثنين المنصرم، بمقر مجلس الجهة.
وتزامن مخطط الانقلاب المفاجئ على إلياس العماري في مجلس الجهة، مع تحركات قوية يقودها أحمد الإدريسي، أحد قادة تيار المستقبل المناوئ لحكيم بنشماش، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حيث عقد هذا الأخير عشية يوم الاثنين المنصرم، بمنزل أحد نواب رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، لقاء لتدارس كيفية فض التحالف وإسقاط أغلبية إلياس العماري، كما تدارس المجتمعون، بحسب ما رشح من تسريبات، تشكيلة المجلس ما بعد إلياس العماري، في حال توقفه عن مزاولة مهامه.
وكان إلياس العماري قد لمح في وقت سابق إلى إمكانية استقالته من مجلس الجهة، وهي الاستقالة التي قال عنها إنها “تبقى واردة ومرتبطة بالوقت المناسب”.