الصحافة _ كندا
خرج السيناتور الإيرلندي جيرارد كروغويل بموقف قوي داعم للمغرب، محذراً من تكرار سيناريوهات الدمار التي شهدها قطاع غزة على يد جماعتي حماس وحزب الله، هذه المرة تحت غطاء ما يسمى بـ”جبهة البوليساريو”.
تصريحات كروغويل جاءت عقب تغريدة لافتة من النائب البريطاني المحافظ ليام فوكس، الذي اعتبر البوليساريو “ذراعاً إيرانية” تتحرك في شمال إفريقيا كما تتحرك المليشيات التابعة لطهران في الشرق الأوسط. مقارنة خطيرة تحمل في طياتها رسائل جيوسياسية واضحة مفادها أن المجتمع الدولي بدأ يربط بين المشروع الانفصالي وديناميات زعزعة الاستقرار التي تقودها طهران.
هذا الاصطفاف السياسي العلني من قبل شخصيات غربية مرموقة خلف الموقف المغربي بشأن قضية الصحراء، يندرج ضمن موجة متنامية من الدعم الذي لم يعد يتخفى خلف الحياد الكلاسيكي أو “التحفظ الدبلوماسي”. بل بدأ يترجم إلى مواقف صريحة ترى في طرح المغرب الخيار الواقعي والضامن للاستقرار الإقليمي.
ويبدو أن هذا التغير في نبرة عدد من صناع القرار الأوروبيين، ليس وليد الصدفة، بل نتيجة مباشرة لتحركات دبلوماسية مغربية محكمة، استطاعت أن توصل صوت المملكة إلى صناع القرار، وتُفكك الروايات الانفصالية التي ظلت تروجها الجزائر وبيادقها.
من المنابر الأوروبية إلى غرف القرار الدولي، تتعزز القناعة بأن الوحدة الترابية للمغرب ليست مجرد قضية سيادية، بل صمام أمان إقليمي في وجه مشاريع التسلح، التشيع، والخراب.
وهكذا، من قلب أوروبا، بدأت ترتسم معالم تحول استراتيجي في التعاطي مع نزاع الصحراء، عنوانه: “دعم واضح للمغرب… ورفض مطلق لاستنساخ فوضى غزة في جنوب المملكة”.