الرباط تنتفض: عشرات الآلاف يهتفون بسقوط التطبيع ويُشعلون صرخة غضب من أجل غزة

6 أبريل 2025
الرباط تنتفض: عشرات الآلاف يهتفون بسقوط التطبيع ويُشعلون صرخة غضب من أجل غزة

الصحافة _ كندا

في مشهد أعاد للذاكرة وهج الشارع المغربي، خرجت حناجر عشرات الآلاف من المواطنات والمواطنين اليوم الأحد بالعاصمة الرباط، لتدوي بصوتٍ واحد ضد آلة الإبادة الصهيونية في قطاع غزة، وضد صمت العالم وتواطؤ الأنظمة. مشهد ضخم، حاشد، توافد إليه الناس من كل المدن والجهات، حاملين الغضب، والحزن، والكرامة.

من ساحة باب الأحد مروراً بشارع الحسن الثاني وصولاً إلى محطة القطار، امتد شلال بشري من الرايات الفلسطينية، وصور شهداء المقاومة، ويافطات الغضب الشعبي، كتبت عليها شعارات تهز الضمير: “أوقفوا التطبيع”، “الحرية لغزة”، “المغرب وفلسطين.. روح واحدة في جسدين”.

الجموع كانت تمثل كل أطياف الشعب المغربي: نساء، رجال، شباب، شيوخ، طلاب، وأطر مهنية من مختلف القطاعات، خصوصاً القطاع الصحي، الذي شارك بقوة لتجديد الدعم لزملائه المحاصرين في غزة، المستهدفين داخل المستشفيات وسيارات الإسعاف، وسط صمت دولي مطبق.

المتظاهرون رددوا شعارات نارية تفضح التطبيع وتُدين التواطؤ، من قبيل:“الشعب يريد إسقاط التطبيع”، “أيتها المملكة.. هذا التطبيع مهلكة”، “يا غزة سمحي لينا.. التطبيع ما بغيناه”، “هذا عيب هذا عار.. غزة تحت النار”.
كلمات صادقة، تنبع من وجدان شعب لم يتخلَّ يوماً عن قضيته الأولى.

ولم يفت المتظاهرين توجيه التحية لمغاربة شجعان وقفوا علانية ضد الدعم الصهيوني، من بينهم المهندسة ابتهال أبو السعد، التي فضحت دعم مايكروسوفت للاحتلال، والنجم حكيم زياش، الذي ظل وفياً لمواقفه رغم كل الضغوط.

كما نددت الأصوات المشاركة بالتضييق الممنهج على النشطاء المناهضين للتطبيع، مستنكرة الاعتقالات والمتابعات والأحكام التي تطالهم، مطالبة برفع القمع والإنصات لنبض الشارع.

في المقابل، صبّت المسيرة جام غضبها على ما وصفته بـ”الخيانة الوطنية”، متهمة جهات بفتح الأراضي والموانئ المغربية، وخاصة ميناء طنجة، لعبور الأسلحة إلى الكيان الصهيوني، معتبرة ذلك تواطؤاً مكشوفاً ودعماً مباشراً للإرهاب.

صرخات الرباط، التي دوّت في سماء العاصمة اليوم، جاءت في لحظة تتكثف فيها وحشية العدوان، ويزداد صمت العالم ثقلاً.
صوت المغاربة كان واضحاً: لا للتطبيع، لا للصمت، لا للتواطؤ. نعم لفلسطين حرة، للمقاومة، للكرامة، للإنسانية.

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق