مصطفى طه
على بعد سنة ونصف تقريبا، من انطلاق الحملات الانتخابية التشريعية لسنة 2021، بدا ادريس لشكر، الكاتب العام لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، متيقنا من نفسه، احتلال حزبه المرتبة الأولى، في هذه الاستحقاقات، خلال استضافته، في إحدى البرامج التلفزيونية العمومية المغربية، مساء أمس الأحد.
وفي هذا الإطار، أكدت مصادر من داخل الحزب، أنه يجب إعادة بناء المنظومة الحزبية، من أجل أن تلعب، دور فعال ومتوازن، وكذلك مراجعة النموذج التنظيمي، الذي أكل عليه الدهر وشرب، من خلال التسيير والتدبير، الفردي الأحادي، الجانب الذي أدى إلى مغادرة العديد من مناضلي الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، بالإضافة إلى تراجعه، على المستوى الشعبي وكذلك التمثيلي والتدبيري، حيث لم يترشح الكاتب العام المذكور، للانتخابات التشريعية الماضية خوفا من الهزيمة، إذ بقدر قادر، حصل على عشرون مقعدا، مكنته من تكوين فريق برلماني، بالمقابل، فقد خسر الحزب، 19 مقعدا، مقارنة مع استحقاقات 2011 ، و 37 مقعدا سنة 1997 ، فالمقاعد العشرون، تتكون من 14 مقعدا، تتعلق باللوائح المحلية، والمقاعد الست الباقية، كانت في إطار اللائحة الوطنية للشباب والنساء، التي اعتبرها الكثيرون، الريع السياسي، كما نعلم، أن هذا الحزب التقليدي، الذي كان عتيدا في السابق، حصل على 3 مقاعد بجهة كلميم واد نون من ضمن 8 مقاعد، وبجهة الداخلة واد الذهب مقعدا واحدا من أربعة مقاعد، أما بجهة سوس ماسة صفر مقعد من ضمن 21 مقعدا، و مقعد واحد من ضمن 39 مقعدا بجهة الرباط سلا القنيطرة، و مقعدين من ضمن 57 مقعدا بجهة الدار البيضاء سطات. السؤال الذي يطرحه الرأي العام الوطني، هل اختارت قادة حزب الوردة الدفاع عن مصالحهم الذاتية عوض مصلحة الحزب؟ هذا الحزب المعارض، الذي كان يلعب مهمة ريادية، داخل الساحة السياسية بالمغرب، والذي كان يضرب له ألف حساب، من طرف خصومه السياسيين، أصبح الآن، حزبا صغيرا وتابعا، لأحزاب أخرى؟