الصحافة _ كندا
فجّر مصطفى إبراهيمي، نائب رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، قنبلة سياسية في وجه القناة الثانية “دوزيم”، متهمًا إياها بالتحول من منصة معارضة للحكومتين السابقتين إلى بوق دعائي للحكومة الحالية برئاسة عزيز أخنوش، في ما وصفه بـ”خرق سافر لقانون الإعلام العمومي”.
وفي تصريح للموقع الرسمي للحزب، انتقد إبراهيمي بشدة مقطعًا ترويجياً بثته القناة حول ما وصفته بـ”منجزات الحكومة” في مجالات الصحة والسكن والتغطية الصحية، معتبرًا أن المضمون مليء بـ”المغالطات”، ومطالبًا الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري “الهاكا” بالتدخل الفوري وترتيب المسؤوليات.
ووصف إبراهيمي ما يجري بأنه “بروبغندا إعلامية ممولة من المال العمومي”، تُستغل لتلميع صورة الحكومة وأحزابها في حملة انتخابية غير معلنة، رغم بقاء 18 شهرًا على موعد الانتخابات. وأضاف أن ما تقدمه القناة من أرقام حول التغطية الصحية “لا يمت للحقيقة بصلة”، مبرزًا أن تصريحات وزيرة الاقتصاد والمالية نفسها كشفت أن ما تحقق لا يتجاوز 40% من الهدف المبرمج.
وأشار إلى أن تقارير رسمية من مؤسسات دستورية، من قبيل المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والمجلس الأعلى للحسابات، تؤكد أن ملايين المغاربة ما زالوا خارج نظام التغطية الصحية، وأن برامج التقاعد والتعويض عن فقدان الشغل لم تُدرج حتى في قانون مالية 2025.
وفي تصعيد واضح، اتهم إبراهيمي الحكومة بـ”السطو على إنجازات لا علاقة لها بها”، كتنظيم كأس العالم 2030 وتألق المنتخب الوطني، مشددًا على أن هذه النجاحات تحققت بفضل مجهودات جلالة الملك، وليس بفضل أي مبادرة حكومية.
وختم إبراهيمي بالقول: “الأجدر بالحكومة أن تواجه الواقع وتعالج مشاكل البطالة، والتعليم، والصحة، بدلًا من اللجوء إلى بروبغندا إعلامية جوفاء”.