الصحافة _ حكيم الزوهري
وجه الطيب منشد أحد القادة التارخيين لحزب الإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ولأذرعه النقابية والعمالية، صفعة مُدوية للكاتب الأول للحزب ادريس لشكر، رافضا بشكل مطلق مشاركته في الذكرى الأربعينية للكاتب العام السابق للفيدرالية الديمقراطية للشغل، والقيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي عبد الرحمان العزوزي.
وحمل الملصق الخاص بأربعينية الراحل عبد الرحمان العزوزي، رسائل مشفرة، موجهة للكاتب الأول لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، إذ لم يحمل أي إشارة للحزب، وهي رسالة واضحة تفيد أنه لا مصالحة مع ادريس لشكر الذي انقلب على شرعية عبد الرحمان العزوزي لما كان كاتبا عاما للفيدرالية الديموقراطية للشغل ونصب مكانه عبد الحميد الفاتحي.
كما أنها رسالة تنضاف إلى الرسالة الواضحة التي أطلقها الكاتب الأول السابق لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية محمد اليازغي في وجه ادريس لشكر والحبيب المالكي رئيس اللجنة الإدارية للحزب، والتي مضمونها: “لا مصالحة إلا بعد أن تقولوا للاتحاديين وللمغاربة الذين بهدلتموني أمامهم، لماذا انقلبتم علي؟، من أمركم بذلك؟، ماذا جنى الحزب من وراء ذلك؟، ألم تدخلوا الحزب في نفق مظلم منذ ذلك الوقت؟..”؟.
وهكذا تتعزز جبهة الرافضين مبدئيا للحديث عن أية مصالحة مع ادريس لشكر، الذي يؤكد الجميع بأن الخلاف هو معه كشخص وليس مع حزي الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، وأحسن ما يمكنه القيام به هو أن يرحل..؛
فبعد محمد اليازغي وأبناءه، والطيب منشد وأبناءه وعائلة عبد الرحمان العزوزي، ولطيفة الجبابدي ومحمد كرم ومحمد الأشعري وفتح الله ولعلو وعبد الهادي وسفيان خيرات، وحسناء أبو زيد…؛ الذي عبروا صراحة عن رفضهم المطلق لمناورات ادريس لشكر، ترى مع من سيجد هذا الأخير نفسه يوم 29 أكتوبر؟.
ويشار إلى أنه من مفارقات وعبث البيت الاتحادي الحالي، أن أول من بادر إلى نشر ملصق ذكرى أربعينية المرحوم عبد الرحمان العزوزي رغم أنه لا يتضمن إسم الحزب، هو عضو بالمكتب السياسي للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعينه ادريس لشكر منسقا وطنيا للذكرى الستين للحزب…؛ يْوا اللي فهم شي حاجة يشرح لينا الله يرحم الوالدين.