الصحافة _ كندا
كشف الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز، أن أسعار المحروقات في المغرب لا تزال عند مستويات مرتفعة تفوق ما كانت عليه قبل تحرير القطاع عام 2015، حيث كان من المفترض ألا يتجاوز سعر الغازوال 9.80 دراهم، والبنزين 11.20 درهمًا وفق التركيبة السعرية السابقة.
وفي تصريح صحفي، أوضح اليماني أن الأسعار في محطات الوقود الوطنية لا تزال مرتفعة، رغم الانخفاض الطفيف في الأسواق الدولية خلال النصف الثاني من مارس، حيث لا يقل سعر الغازوال عن 11 درهمًا والبنزين عن 13 درهمًا، ما يعكس استمرار التضخم في أسعار الطاقة.
وأشار إلى أن ما يُعرف بـ”الأرباح الفاحشة” تضاعف خلال السنتين الأخيرتين، منتقلاً من 8 مليارات درهم سنويًا إلى أكثر من 13 مليار درهم، معتبرًا أن هذا الوضع يمثل “استغلالًا صارخًا” للمستهلكين، خاصة بعد قرار مجلس المنافسة الذي لم يحدّ من هذه الأرباح المتصاعدة.
وأكد أن السبب الرئيسي لهذا الارتفاع يعود إلى إلغاء الدولة للدعم المخصص للمحروقات، وغياب آليات تسقيف الأرباح، مما أدى إلى تضاعف هوامش الربح بأكثر من ثلاث مرات مقارنة بالفترات السابقة.
ودعا اليماني حكومة عزيز أخنوش إلى مراجعة قرار تحرير أسعار المحروقات، مشددًا على ضرورة اتخاذ إجراءات مصاحبة، مثل تخفيف الضرائب، وإعادة تشغيل مصفاة تكرير البترول، وتحسين آليات التخزين لضمان استقرار الأسعار.
وختم حديثه بأن المغاربة لا يزالون يدفعون ثمن هذا القرار، الذي أقرته حكومة عبد الإله ابن كيران، واستمرت في تنفيذه حكومة العثماني، وتدعمه اليوم حكومة أخنوش، ما يزيد من الضغوط الاقتصادية على الأسر المغربية.