الصحافة _ كندا
فقدت الساحة الفنية المغربية والعربية، ليلة الجمعة-السبت، الفنانة القديرة نعيمة سميح، بعد معاناة طويلة مع المرض، وفق ما أفاد به مقربون منها.
وتعد الراحلة إحدى أبرز الأسماء في تاريخ الأغنية المغربية العصرية، حيث بصمت مسيرتها بأعمال خالدة حققت انتشارًا واسعًا في المغرب وخارجه.
بدأت نعيمة سميح مسيرتها الفنية في سن مبكرة، قبل أن تلفت الأنظار إليها عبر برنامج “مواهب” مطلع السبعينيات، الذي كان يشرف عليه الموسيقار الراحل عبد النبي الجراري، ما شكّل انطلاقتها الحقيقية نحو النجومية.
تميز مشوارها الغنائي بتنوع رصيدها الفني، الذي جمع بين الأغنية العاطفية والوطنية والدينية، متعاونة مع نخبة من كبار الملحنين والشعراء المغاربة، من بينهم عبد القادر الراشدي، وأحمد العلوي، وأحمد الطيب العلج، وعلي الحداني وغيرهم.
من بين أشهر أعمالها التي رسخت في الذاكرة الفنية المغربية والعربية: “جريت وجاريت”، “ياك آ جرحي”، “كيف المعاني”، و”البحارة”، وهي أغنيات خالدة أعاد أداءها فنانون عرب في مراحل لاحقة.
كما سجلت الراحلة اسمها في تاريخ الموسيقى العربية كأصغر مطربة عربية، وأول فنانة مغربية، وثالث مغنية عربية تؤدي على خشبة مسرح الأولمبيا الشهير في باريس، بعد الأسطورتين أم كلثوم وفيروز.
برحيلها، تفقد الساحة الفنية صوتًا استثنائيًا وأحد أبرز رموز الأغنية المغربية، تاركة خلفها إرثًا فنّيًا سيظل حيًا في وجدان محبيها.