الصحافة _ بقلم: محمد الغلوسي
في إطار حملة “خليه عندك “، من حقنا أن نتساءل عن مصير أموال المخطط الأخضر ،أين صرفت ؟وكيف صرفت ؟ ومن هم الأشخاص والشركات التي استفادت منها ؟
هل يستطيع المجلس الأعلى للحسابات أن يقترب من هذا الملف ؟
نتمنى أن يفتح ملف المخطط الأخضر وأن يحاسب المسؤولون عن هدر وتبديد أموال عمومية ضخمة في وقت اشتعلت فيه نيران الأسعار في الخضر والفواكه ولم تعد طبقات اجتماعية واسعة قادرة على اقتنائها مقابل اغتناء فئة من الفلاحين الكبار والوسطاء وتحولوا إلى أغنياء بسبب استغلال الدعم المخصص لهذا البرنامج الذي قُدِّمَ لنا كمفتاح لتطوير الفلاحة وجعلها قاطرة للتنمية في ظل التحولات المناخية والإقتصادية
تحول الفساد إلى منظومة تعيق التنمية وتطور المغرب ، تغول الفساد والنهب والرشوة وأصبح يخنق آمال الناس في مستقبل واعد ،بيئة حاضنة للفساد توفر الحصانة للمفسدين ولصوص المال العام ،فساد يعم كل مناحي الحياة العامة ويهدد الدولة والمجتمع
فهل يستطيع المجلس الأعلى للحسابات ومعه كل المؤسسات فتح ملفات الفساد التي ازكمت الأنوف والاقتراب من البرامج والمخططات والصناديق الكبرى مثل ملف المخطط الاخضر والمحروقات والصيد البحري والبرنامج الاستعجالي لإصلاح التعليم وصندوق تنمية العالم القروي وظهور أثرياء جدد يتحكمون في البر والبحر ؟أم ان ذلك سيقتصر على المنتخبين والجماعات الترابية والموظفين الصغار لتبرير وجود ارادة سياسية لمحاربة الفساد والحال ان مثل هذه السياسة إنما تغذي الفساد وتشجع على استمراره وتعمق الشعور بالغبن والتمييز في أعمال القانون والعدالة في ظل استمرار إفلات المسؤولين الكبار من المحاسبة ؟
فمتى ستدق ساعة المحاسبة ؟