الصحافة _ كندا
بعد أربع سنوات من التحقيقات، تمكنت الشرطة الإسبانية من تفكيك شبكة احتيال ضخمة استغلت مهاجرين مغاربة غير نظاميين في مخطط للاحتيال على النظام الضريبي والضمان الاجتماعي، مما كبد خزينة الدولة أكثر من 211,000 يورو.
وألقت الشرطة القبض على رجل وسيدة أعمال إسبانيين في غرناطة، متهمين بقيادة المخطط الذي استغل حاجة المهاجرين لتسوية أوضاعهم القانونية، حيث كانا يقدمان عقود عمل وهمية في القطاع الفلاحي مقابل مبالغ مالية، مما أتاح لهم الحصول على تصاريح الإقامة ومساعدات البطالة دون أن يمارسوا أي عمل فعلي.
وأسفرت العملية، التي أطلق عليها اسم “غيرنيكا”، عن اعتقال 60 شخصًا، بينهم 58 مغربيًا كانوا قد استفادوا من هذا المخطط. وكشفت التحقيقات أن الزوجين أنشآ شبكة شركات وهمية قدمت بيانات مزورة إلى الضمان الاجتماعي، رغم عدم امتلاكها للأراضي الزراعية الكافية لتبرير تشغيل هذا العدد الكبير من العمال.
وامتد الاحتيال إلى عدة مقاطعات إسبانية، حيث قُدمت أكثر من 100 طلب إقامة في غرناطة، ألميريا، مالقا، هويلفا، ومورسيا، مما أثار شكوك السلطات الإسبانية وأدى إلى فتح تحقيق واسع النطاق. وشملت الاعتقالات 50 شخصًا في غرناطة، فيما ألقي القبض على آخرين في بالما دي مايوركا، ويسكا، أوفييدو، كاستيون، ليريدا، وألخيسيراس.
ويأتي هذا الكشف في توقيت حساس بالنسبة للقطاع الفلاحي الإسباني، الذي يستعد لموسم جني الفراولة، مع وصول 2,998 عاملة مغربية موسمية إلى هويلفا، إلى جانب 8,500 عاملة أخرى من هندوراس، الإكوادور، وكولومبيا خلال فبراير الجاري.