الصحافة _ كندا
انتقد الحسين اليماني، الكاتب العام للنقابة الوطنية للبترول والغاز ورئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول، استمرار ارتفاع أرباح موزعي المحروقات في المغرب بعد تحرير أسعارها، مشيراً إلى أن التقارير الدورية لمجلس المنافسة أظهرت تضاعف الأرباح بشكل مثير للدهشة.
وأوضح اليماني، في تدوينة على حسابه بفيسبوك، أن أرباح موزعي الغازوال، وهو الأكثر استهلاكاً، قفزت من متوسط 600 درهم للطن إلى أكثر من 1500 درهم للطن، ما يعني تضاعف الأرباح بأكثر من الضعف. وأكد أن هذه النتيجة “صادمة” وتتناقض تماماً مع الأهداف المعلنة لتحرير سوق المحروقات، التي كان من المفترض أن تعزز التنافسية وتخفض الأسعار، لكنها في الواقع سارت في الاتجاه المعاكس.
وأضاف أن مجلس المنافسة، بدلاً من إصدار تقارير تتناول مواضيع خارج اختصاصه، مثل دخل الضرائب وحجم الاستهلاك، يجب أن يركز على القضية الجوهرية: هل يخالف الفاعلون قانون المنافسة وحرية الأسعار؟ وأكد أن تطابق أسعار المحروقات وتقاربها بشكل مستمر رغم تغيرات السوق العالمية يثير تساؤلات حول استمرار المخالفات.
وحذر من أن استمرار هذه التجاوزات يستدعي تشديد العقوبات، معتبراً أنه في حال اعتبار هذه الأرباح عادية ومشروعة، فإن المغاربة لن يكون أمامهم سوى الصبر على الأسعار المرتفعة، على الرغم من تأثيرها الكبير على القدرة الشرائية والاقتصاد الوطني.
وطالب اليماني الحكومة باتخاذ خطوات جدية، تشمل إلغاء تحرير أسعار المحروقات، وإعادة تشغيل مصفاة سامير، وتخفيض الضرائب على المحروقات. كما دعا إلى اعتماد إطار تشريعي شامل للقطاع الطاقي، يأخذ بعين الاعتبار احتياجات المواطنين والضغوط الدولية على الأسواق الطاقية.
واختتم اليماني بتأكيده على ضرورة أن يتحمل مجلس المنافسة والحكومة مسؤولياتهما، بعيداً عن إصدار تقارير وصفها بأنها “غير مجدية”، مشدداً على أهمية ضبط السوق ومحاسبة المخالفين، بما ينسجم مع مقتضيات دستور 2011 وتطلعات المواطنين إلى العدالة الاقتصادية.