الصحافة _ وكالات
أكد المحلل السياسي البرازيلي، فابيو ألبيرغاريا دي كيروز، أن الإنجازات الدبلوماسية التي تحققت بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي أفضت إلى دعم العديد من القوى العالمية بشكل صريح لسيادة المملكة على صحرائها، مهمة للغاية وتعزز الموقف العادل للمغرب باعتباره فاعلا إقليميا نشطا.
وأضاف السيد كيروز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن خطاب جلالة الملك في افتتاح الدورة الخريفية للبرلمان يعكس هذه المقاربة الدبلوماسية الواقعية والبراغماتية في مواجهة التحديات المستمرة، مؤكدا في هذا الصدد أن المغرب حصد مكاسب كبيرة في قضية الصحراء بفضل دبلوماسية قوية ونشطة على الساحة الدولية.
وأبرز أستاذ العلاقات الدولية والجغرافيا السياسية بالمدرسة العليا للدفاع بالبرازيل، تعليقا على مضامين الخطاب الملكي، أن الرؤية الجيوسياسية البراغماتية لجلالة الملك تعزز مكانة المغرب كفاعل رائد على الصعيد الإقليمي، وتدشن حقبة جديدة في العلاقات الدولية ستعود بالنفع على المنطقة بأكملها.
وبعدما توقف عند أهمية المبادرة المغربية للحكم الذاتي، التي حظيت بدعم دول مؤثرة مثل الولايات المتحدة وإسبانيا ومؤخرا فرنسا، شدد المحلل السياسي البرازيلي على أن هذه المبادرة تشكل الحل الوحيد ذا مصداقية والواقعي لحل هذا النزاع الإقليمي.
ولفت السيد كيروز إلى أن بلاده، التي تعتبر المغرب شريكا استراتيجيا، اتخذت خطوة جديدة خلال الزيارة الأخيرة لوزير الشؤون الخارجية البرازيلي إلى المملكة، مذكرا بأن البرازيل، نوهت في بيان مشترك، بالجهود الجادة وذات مصداقية التي تبذلها المملكة للمضي قدما نحو تسوية النزاع حول الصحراء المغربية، في إطار مبادرة الحكم الذاتي المقدمة سنة 2007.
كما أشار الخبير السياسي البرازيلي إلى أن الإنجازات التي حققتها الدبلوماسية المغربية تتجلى من خلال سلسلة من المشاريع والمبادرات التي أطلقها صاحب الجلالة، كمشروع خط أنبوب الغاز نيجيريا- المغرب، ومبادرة الدول الإفريقية الأطلسية، فضلا عن المبادرة الرامية إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي.
وسجل السيد كيروز أن المغرب يسعى إلى تعزيز مكانته كفاعل رئيسي في الفضاء الأطلسي، مشيرا إلى أن موقعه الجغرافي الاستراتيجي، المعزز ببنية تحتية مينائية حديثة، يجعل منه قطبا تجاريا قادرا على الربط بين الأمريكتين وإفريقيا وأوروبا.