الصحافة _ وكالات
أصبح المغرب رقما صعبا بكل ما تحمل الكلمة من معنى في مجال صناعة الأدوية.
و باتت العديد من الدول الافريقية والعربية تتهافت على المملكة لشراء الدواء لعلاج مواطنيها ، وهو ما يظهر قوة الصناعة الدوائية بالمملكة.
و مؤخرا كشفت العراق أن المنتجات الصيدلانية المغربية كانت من أهم المواد التي استوردها العراق خلال العام 2023.
و بحسب ارقام رسمية فإن العراق استورد من المغرب خلال العام الماضي 17 مادة من السلع الرئيسية بقيمة مالية بلغت 2.720 مليون دولار، مضيفةً أن المواد الصيدلانية جاءت أولاً في استيرادات العراق من المغرب بقيمة بلغت 958 ألف دولار.
في هذا الصدد ، كشف “مركز السياسات من أجل الجنوب الجديد” ، عن دراسة تخص الصناعة الدوائية بالمغرب ، وطرح سؤالا حول استعداد القطاع الصيدلاني الصناعي بالمغرب لمواجهة تحدي السيادة الصحية للمملكة.
الدراسة و التي أنجزها هنري لويس فيدي، الأستاذ الفخري في مدارس HEC Paris ومؤلف حوالي خمسة عشر كتابا، ذكرت أن المغرب يتوفر حاليا على 50 مؤسسة لصناعة الأدوية ، ارتفعت مبيعاتها بنسبة 50% مقارنة بعام 2022.
و أشارت الدراسة إلى أن صناعة الأدوية خاصة الجنيسة في المغرب حققت مبيعات قياسية العام الماضي 2023 ، و أصبحت بعد الفوسفاط، ثاني نشاط كيميائي في المملكة.
ويصل متوسط حجم استثمارات شركات صناعة الادوية بالمغرب إلى 700 مليار درهم سنويا، مع رقم معاملات يتراوح بين 14 إلى 15 مليار درهم وفق أرقام سنة 2022، حسب وزارة الصناعة والتجارة.
و أصبح المغرب وفق الدراسة ثاني منتج للأدوية في القارة الأفريقية خلف جنوب أفريقيا، والخامس في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
و ذكرت الدراسة أن الصناعة المحلية تلبي حاليا 80% من احتياجات المملكة من الأدوية، ولا يصدر المغرب اليوم سوى 10٪ من إنتاجه من الأدوية.
المصدر: زنقة 20