الصحافة _ وكالات
يسير المغرب على درب التحوّل إلى قوة عسكرية إقليمية عبر تملكه أحدث الأسلحة المتطورة والأدوات التقنية والتكنولوجية المساهمة في تحديث القدرات الدفاعية والهجومية للقوات المسلحة الملكية. هذا التحول يُنظر إليه بتوجس وقلق لدى جزء من الدولة الإسبانية، بحسب ما عبّرت عليه وسائل إعلام إسبانية التي نقلت المخاوف.
صفقة التسلح المغربي الأخيرة مع الولايات المتحدة الأمريكية والتي بموجبها توصلت القوات المسلحة الملكية بصواريخ “هيمارس”، يعني أن سلاحا مغربيا متطورا للغاية بات قريبا من الاراضي الإسبانية، وفق ما نقلت صحيفة “إلكونفدينثيال” بأن مدريد “لن تستطيع النوم بهناء” بسبب القوة العسكرية الهجومية التي بات عليها المغرب.
الصحيفة اعتبرت أن القدرات العسكرية للمملكة المغربية أصبحت على مسافة 305 كيلومترات التي منها باستطاعت الجيش المغربي إطلاق الصواريخ “هيمارس” الوصول إليها، تهدد إسبانيا لا سيما وأن المغرب لا يخفي نيته في استعادة السيطرة على مدينتي سبتة ومليلية.
وعلى الرغم من التقارب السياسي غير المسبوق بين مدريد والرباط، والتفاهمات المهمة التي جرت بين البلدين أقواها في ملف الصحراء المغربية، إلا ملف سبتة ومليلية والجزر المتوسطية ما تزال عين المغرب عليهم رغبة في استعادة السيادة عليهم بالنظر إلا ما تراه الدولة المغربية إحتلالا إسبانيا للمناطق.
ملفات ساخنة عالقة تدفع إسبانيا إلى ضمر التوجس وتصريف التخوف عبر وسائل الإعلام تارة أو تصريحات سياسية تارة أخرى، لاسيما وأن مدريد ترقب قيمة التسلح المغربي وجودة السلاح الذي مكن القوات المغربية من قلب موازين القوى في المنطقة.
المصدر ذاته، يقول إن صانع السياسات في إسبانيا والمقصود هنا حكومة بيدرو سانشيز، أنها أصبحت في موضع ضعيف أمام المغرب، الذي تحصل بحسب الصحيفة الإسبانية على تنازلات سياسية مهمة من الجانب الإسباني، خاصة في ملف الصحراء، حيث التحول من استضافة زعيم البوليساريو بشكل سري إلى مصالحة مع المغرب وركل الجبهة.
المصدر: الأيام 24