الصحافة _ وكالات
أكدت الصحافة الإسبانية أن الاتفاق المغربي الإسباني الذي تعزز بعد تأكيد هذه الأخيرة على دعم المقترح المغربي المتعلق بمنح الأقاليم الجنوبية للمملكة حكما ذاتيا في إطار السيادة المغربية، “يحافظ على الهجرة بالرغم من وصول بعض المهاجرين” إلى مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين.
حيث ذكرت صحيفة ” larazon ” الإسبانية، أن احتواء الهجرة غير النظامية “ميزة مهمة في تحول السياسة الخارجية للحكومة الإسبانية مع المغرب، الذي بدأ هذا العام مقابل اعتراف إسبانيا بسيادة المغرب على صحرائه”، مضيفة أن حشود المهاجرين من جنوب الصحراء التي حاولت الوصول إلى سبتة المحتلة أجبر الجيش الإسباني على الانتشار، قد أزالت أي تلميح للشك بشأن اعتماد إسبانيا على المغرب للسيطرة على الهجرة”.
وكشف المصدر ذاته، أنه بالرجوع إلى بيانات النصف شهرية المستخلصة حول الهجرة غير النظامية التي نشرتها وزارة الداخلية الإسبانية فإن التوازن غير متكافئ من 1 إلى 15 دجنبر 2022، وصل 29999 شخصا إلى إسبانيا بشكل غير منتظم، موضحة أنه يقل بـ 8980 شخصًا عن نفس الفترة من عام 2021 وبانخفاض قدره 23٪ ، على الرغم من استمرار تزايد الوافدين من المهاجرين الذين قفزوا على أسوار سبتة ومليلية المحتلتين.
وأبرزت الصحفية “أن طريق الهجرة التي كان يسلكها المهاجرون السريون القادمون من إفريقيا جنوب الصحراء أعيد تنشيطها ولو بشكل أكثر خفة هذا العام بعد التوقف لعدة أشهر”، حيث بلغت نسبة 27.2٪ مع وصول 2210 مهاجر، بزيادة 472 عن العام الماضي، وقد وصل 1173 إلى مليلية المحتلة (10.8٪ أكثر) و 1037 إلى سبتة المحتلة (52.71٪ أكثر)، مبرزة أن هذه الأرقام “لا علاقة لها بعمليات الدخول الضخمة التي حدثت منذ سنوات، ومع ذلك، فإن زيادتها تحدث في خضم اتجاه تنازلي في تدفقات الهجرة عند نقاط الدخول الأخرى. بالإضافة إلى أن هذه الزيادة تقلق قوات الأمن لأنها تتزايد من حيث العنف المستعمل من قبل المهاجرين”.
وأضاف المصدر ذاته، أن “هذه المعطيات معروفة، بينما يستمر الجدل حول ما حدث عند سياج مليلية المحتلة في يونيو الماضي، ومع ذلك أغلق مكتب المدعي العام التحقيق يوم الجمعة الماضي، والتي بدأت قبل ستة أشهر بعد المشاجرات الخطيرة التي وقعت والتي قتل فيها ما لا يقل عن 23 مهاجرا، حيث لم تكن هناك علامات على الجريمة. علاوة على ذلك، وجدت أن تصرفات المهاجرين، بين 700 و 800 شخص، كانت عدائية وعنيفة في جميع الأوقات، سواء تجاه المغاربة أو الإسبان”.
في الإطار عينه، كشفت الصحيفة نفسها، أن هناك “مؤشر آخر على زيادة هذه المسارات، وهو تسجيل طرق جديدة للتحايل على السياج وجميع ضوابطه على الجانبين، حيث أنه في بداية شهر دجنبر تمكن مهاجر من الوصول إلى مليلية المحتلة بالطيران المظلي للتغلب على ستة أمتار من السياج الحديدي، وهو شكل غير عادي في محالة الهجرة غير النظامية”.
وأكد المصدر نفسه، أن بقية الطرق، سجلت انخفاضا للأسبوع السادس على التوالي، بما في ذلك طريق جزر الكناري، الذي شهد في العامين الماضيين نموًا هائلاً مقارنة بأزمة كايكوس عام 2006. وهذا في ظل عدم وجود بيانات معروفة، حيث أنه في غضون أيام قليلة وصل 15466 شخصًا إلى ساحل الكناري حتى الآن هذا العام.
وأوضحت الجريدة أن هذا يشكل نسبة أقل ، بلغت 24.9٪ عن العام السابق، وهو ما يمثل أكبر انخفاض هذا العام في عدد الوافدين إلى الأرخبيل”، مضيفة أن “7692 شخصًا لقوا حتفهم في عرض البحر وهم يحاولون الوصول إلى إسبانيا في قوارب صغيرة، والقوارب المطاطية على طول ما يسمى بطريق جزر الكناري في السنوات الخمس الماضية، والتي تمثل 4.2 حالة وفاة في المتوسط يوميًا، وفقًا للبيانات التي جمعتها مجموعة Caminando Fronteras الجماعية”.
وكانت مجموعة من المهاجرين غير القانونين المنحدرين من بلدان إفريقيا جنوب الصحراء أقدمت، يوم 24 يونيو الماضي، على عملية اقتحام لمدينة مليلية المحتلة من خلال محاولة تسلق السياج الحديدي بين مدينتي الناظور ومليلية”.
وأضاف بلاغ للسطات المحلية، أنه “أثناء تدخل القوات العمومية لإحباط هذه العملية، التي عرفت استعمال المقتحمين لأساليب جدّ عنيفة، تمّ تسجيل إصابة 140 من أفراد هذه القوات بجروح متفاوتة الخطورة، من بينهم 5 إصابات خطيرة”.
وأشار المصدر ذاته، إلى “إصابة 76 من المقتحمين، من بينهم 13 إصابة بليغة، فيما سجل خلال هذه العملية مصرع 5 من بين المقتحمين جراء تدافعهم وسقوط بعضهم من أعلى السياج”.
وأضاف البلاغ أنه “جرى نقل كافة المصابين، سواء في صفوف القوات العمومية أو من بين المقتحمين، صوب مستشفى الحسني بمدينة الناظور والمركز الاستشفائي الجامعي بمدينة وجدة لتلقي الإسعافات والعلاجات اللازمة”.
المصدر: الأيام 24