عدراوي يكتب… اروبا مصنع الشر

16 ديسمبر 2022
عدراوي يكتب… اروبا مصنع الشر

الصحافة _ عبد الرحمان عدراوي

غياب الأمير القطري وأفراد عائلته عن مقابلة المغرب وفرنسا يطرح أكثر من تساؤل!

يومين قبل المقابلة تم في بلجيكا توقيف نائبة رئيس البرلمان الأروبي من أصل كريكي، مالها ؟ قالك لقاو عندها فلوس كاش خداتهم من قطر من أجل مناصرة القضايا التي تهم دولة قطر وخصوصا في موضوع حقوق الإنسان وحقوق العمال الذين بنوا ملاعب ومنشآت المونديال. ليتبين أن ذنب البرلمانية الوحيد هو أنها كتبت تدوينات داعمة لقطر، ونفت وجود أية خروقات قطرية تمس حقوق الإنسان والعمال، ويرجح أن يكون هذا هو السبب الحقيقي وراء سجنها.

لم يحدث هذا إلا بعد أن تم إقصاء دول معروفة بماضيها الاستعماري، انجلترا، بلجيكا، اسبانيا، ألمانيا… وبالمقابل بقاء المغرب في المربع الذهبي.

وسائل إعلام أوروبية تحدثت عن وجود خروقات كبيرة وانتهاكات لحقوق العمال الذين يبنون معدات رياضية في فرنسا حاليا، ناهيك عن وضع اللاجئين الكارثي واللاإنساني في عدد من الدول الأوروبية، ومع ذلك فإن البرلمان الأوروبي لا يتحرش بأية دولة أوروبية كما يفعل مع قطر والمغرب.

زيارة الذل والإهانة…
رئيس الدولة الفرنسية يزور المنتخب المغربي في قاعة تغيير الملابس مباشرة بعد نهاية المقابلة، هذا تصرف غريب، وتكريس لسياسة بسط السيطرة والوصاية التي تسعى لفرضها القوى الحاكمة لأوروبا على إفريقيا. وقد كان حريا برئيس الجامعة منع هاته الزيارة، لأن المنتخب الوطني شأنه شأن الجيش المغربي، يمثل المغرب، ولا يحق لرئيس دولة أخرى القيام بزيارة مواساة له. والا لماذا لم يزره رؤساء دول مثل بلجيكا، اسبانيا أو البرتغال عندما انتصر المغرب عليهم، من أجل الاشادة بانتصار المغرب عليهم ؟؟؟؟

وسائل إعلامنا عقيمة….
فرنسا معدن الخبث، تلعب على صناعة الصورة، وتعميم مبدأ السيطرة على الشعوب الأخرى، بالمقابل لدينا وسائل إعلام عقيمة اكل عليها الدهر وشرب، لاماب، الاولى، الرياضية… صحفيون ومديرون وكأنهم قادمون من العصر الحجري، لا يفقهون شيئا في صناعة صورة إيجابية للمغرب، ولا يعرفون كيف يستثمرون الأحداث للرقي بصورة المغرب عالميا، همهم الوحيد إقناع الجهات العليا أنهم خدام أوفياء للملك، وبسعيهم وراء إثبات ذلك، يفسدون الفرحة، ويقحمون اسم جلالة الملك في مواضيع هو أكبر منها، بل يضعونه في موضع منافسة مع لاعب أو مدرب، بدل أن يحفظوا له مقامه العالي، كقائد للبلاد بمدربيها ولاعبيها، أن يهيؤوا اللاعبين لامكانية استقبالهم من طرف جلالة الملك، واخذ ارتساماتهم وهم ينتظرون هكذا حدث، ان يظهر الملك في صورة القائد العظيم الذي يحلم بلقائه ذاك اللاعب، وذاك المدرب د، وذاك المسؤول… صحفيونا أو بعضهم، من كثرة غبائهم يريدون اقحام اسم جلالة الملك في أمور ضيقة، وياتون بنتائج سلبية، تعود بتسليط كم هائل من المنتقدين سهامهم نحو جلالة الملك، وهو براء مما يصفون.

أتمنى أن يرقى اعلامنا الى ما وصلت اليه الأمم في القرن الواحد والعشرين، ويخرج من العصر الحجري الذي يقبع فيه، مدير لاماب ومدير التلفزة المغربية يجب أن يحال كلاهما على التقاعد، أتمنى أن يمنح جلالة الملك فرصة لشباب من قبيلة الركراكيين، حاملي الفكر المتجدد الذي من شأنه إبداع نموذج إعلامي يليق بنا ملكا، شعبا ووطنا.

عبدالرحمان عدراوي
مونتريال كندا

نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص المحتوى والإعلانات، وذلك لتوفير ميزات الشبكات الاجتماعية وتحليل الزيارات الواردة إلينا. إضافةً إلى ذلك، فنحن نشارك المعلومات حول استخدامك لموقعنا مع شركائنا من الشبكات الاجتماعية وشركاء الإعلانات وتحليل البيانات الذين يمكنهم إضافة هذه المعلومات إلى معلومات أخرى تقدمها لهم أو معلومات أخرى يحصلون عليها من استخدامك لخدماتهم.

اطّلع على التفاصيل اقرأ أكثر

موافق