الصحافة _ وكالات
خلفت تصريحات للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال زيارته الأخيرة إلى إيطاليا، أزمة مع تونس، بسبب حديثه عن استعداد بلاده لدعم الجهود من أجل “استعادة الديمقراطية” في تونس.
تصريحات تبون التي أغضبت الرئيس التونسي قيس السعيد، حاول وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة التخفيف من حدتها، وامتصاص الغضب التونسي من الجزائر، بالتأكيد على أن “الجزائر ستظل سندا لتونس”.
وقالت الخارجية التونسية، إن لعمامرة أكد للجرندي، خلال مشاركتهما في القمة الإفريقية الاستثنائية في غينيا الاستوائية، إن “الجزائر ستظل دائما سندا لتونس كما كانت تونس وما تزال سندا للجزائر، بناء على ما يجمعهما من ماض وحاضر ومستقبل ومصير مشترك”، مشيرا إلى أن “الرئيسين عبد المجيد تبون وقيس سعيد تحدوهما إرادة مشتركة للارتقاء بالعلاقات إلى أفضل المراتب في جميع المجالات”.
فيما أكد الجرندي “ارتياحه التام لتطابق الرؤى حول القضايا المطروحة على الساحتين الإقليمية والدولية في هذه الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية التي تضاعفت فيها التحديات وتعقدت، مما يستوجب العمل سويا على مجابهتها بكل ثبات”.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، قد عبر الخميس، عن التطابق الكامل والتقارب في الرؤى بين الجزائر وإيطاليا إزاء تونس.
وقال تبون في تصريح من روما: “هناك تطابق تام وتقارب في الرؤى بين الجزائر وإيطاليا إزاء تونس”، مبيناً أنه “تم الاتفاق مع إيطاليا على مساعدة تونس للخروج من المأزق الذي تمر به”.
ويأتي ذلك بعد أن أكد الرئيس التونسي قيس سعيد الذي تولى السلطة التنفيذية، الصيف الماضي، وحل البرلمان ليحكم بمراسيم، إنه سيستبدل بدستور 2014 الديمقراطي دستوراً جديداً عن طريق الاستفتاء، وسيجري انتخابات برلمانية جديدة في دجنبر المقبل، في حين اتّهمه معارضوه بأنّه نفّذ انقلاباً قوّض المكاسب الديمقراطية لانتفاضة 2011 التي أطلقت شرارة “الربيع العربي”.
المصدر: اليوم 24