الصحافة _ الرباط
أوصت سفارة بلجيكا في الرباط جمعية “Bouword ASBL” بعدم إرسال فرق تطوع مجددا إلى المغرب، استنادا على التهديدات التي طالت متطوعات أرسلتهن الجمعية “الفلامانية” إلى ضواحي إقليم تارودانت لإنجاز أعمال صيانة في إطار مشروع للتبادل الثقافي.
وكانت تهديدات أطلقها، عبر تعليق فايسبوكي، معلم مغربي بقطع رؤوس متطوعات الجمعية الفلامانية فضلا عن تدوينة تهجم من خلالها برلماني عن حزب العدالة والتنمية على المتطوعات بسبب ملابسهن التي رأوا أنها مخلة بالحياء، سببا في احتدام جدل في بلجيكا حول سلامة المتطوعات والمتطوعين في المغرب.
وأفاد موقع “La Libre” البلجيكي، بأن القائمين على الجمعية التي أرسلت فرقة من المتطوعات والمتطوعين إلى مدشر “آدار” ربطوا اتصالات مع سفارة بلجيكا في الرباط من أجل الوقوف على سلامة أعضائها، رغم أن التهديدات صدرت في حق متطوعاتها بعيدا عن إقليم تارودانت، مشيرا إلى أن السفارة البلجيكية أكدت أن فرقة التطوع ليست في خطر.
وقال ” Karen Heylighen” الناطق باسم الجمعية البلجيكية “في المقابل، لقد تلقينا النصح بعدم إرسال فرق تطوع أخرى نحو المغرب. ولقد قررنا التقيد بهذه النصيحة”، في إشارة إلى أن سفارة بلجيكا هي التي أوصت الجمعية بعدم إرسال فرق التطوع بالنظر إلى التهديدات التي تناسلت على متطوعات ومتطوعي الجمعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب.
وفيما كان مقررا أن يتوجه، يوم السبت المقبل، فريق آخر من المتطوعات والمتطوعات نحو المغرب، في إطار مشروع التبادل الثقافي الذي تشرف عليه الجمعية البلجيكية، أكد “La Libre” أن القائمين على “Bouword ASBL” يدرسون بدائل أخرى، علما أن ثلاث متطوعات من بين 37 أبدوا رغبتهم في العودة مبكرا إلى بلجيكا فيما الباقون قرروا الاستمتاع بعطلتهم في المملكة بعد انقضاء عملهم التطوعي.