الصحافة _ وكالات
واصل رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الأربعاء، الدفاع عن خطوة حكومته دعم مقترح الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل نزاع الصحراء.
وحضر رئيس الحكومة بيدرو سانشيز، اليوم الأربعاء، بالبرلمان الإسباني بعد أسبوع من مطالبة المعارضة بحضوره، إذ دعت إلى جلسة عامة بعد القرار الإسباني الأخير بشأن الصحراء.
وأكد سانشيز، بحسب وكالة الأنباء الإسبانية (إيفي)، أن هناك “فرصة سانحة” لحل النزاع في الصحراء المغربية وأن موقف الداعم لخطة الحكم الذاتي هو مجرد “خطوة أخرى لحل هذا النزاع”.
وفي نفس الوقت، دعا المعارضة إلى “تقييم مدى تعقيد العملية ودعمها”، وأضاف سانشيز إنه ” لا يقلل من أهمية القرار الذي تم اتخاذه بإرادة كاملة، والذي يروم إلى اتخاذ خطوة إلى الأمام” في قضية وصفها بـ”المعقدة للغاية”، ومخاطبا المعارضة بالقول: “ما أطلبه هو أن تقدروا هذا التعقيد”.
وأشار إلى أن “إسبانيا قبلت بالفعل بخطة الحكم الذاتي في عام 2007 عندما قدمتها السلطات المغربية إلى رودريغيز ثاباتيرو” وفي عامي 2012 و 2015، يضيف سانشيز “قيل إن إسبانيا رحبت بخطة الحكم الذاتي في حكومة ماريانو راخوي”، كما ذكّر “بالجهود الجادة وذات المصداقية من قبل المغرب “.
وتابع رئيس الحكومة الإسبانية مدافعا عن الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحل أزمة الصحراء: “إننا نواجه فرصة فريدة لحل الصراع العالق منذ 46 عامًا”، لافتا أن موقف إسبانيا “يتماشى مع موقف شركائنا الأوروبيين”، مذكرا بموقف دول مثل فرنسا وألمانيا، وكذلك الرئيس بايدن من الولايات المتحدة.
وعن البوليساريو، أفاد سانشيز “لن نتخلى عنهم، وستواصل إسبانيا تقديم المساعدات الإنسانية لهم، لكن حان الوقت لبدء مرحلة جديدة من الحوار لأن هناك بالفعل أجيال عديدة من الصحراويين الذين عانوا من الصراع “، بحسب تعبيره.
وفي المقابل، انتقدت، كوكا جامارا، المتحدثة باسم حزب الشعب (المعارض) في البرلمان الإسباني، بيدرو سانشيز، وقالت إنه “انضم إلى المغرب في قضية الصحراء”، واعتبرته، “خرقا للإجماع القائم حتى الآن في السياسة الاسبانية”.
ووصل رئيس الحكومة، بيدرو سانشيز، الأربعاء الماضي، إلى سبتة ومليلية المحتلتين بعد الإعلان عن بدء مرحلة جديدة في العلاقة مع المغرب بعد تغيير موقف الحكومة بشأن الصحراء المغربية.
وكان سانشيز قد وجه رسالة إلى الملك محمد السادس ، يعلن فيها عن دعم مقترح الحكم الذاتي والتعهد بعد التصرف بشكل ينافي قيم الثقة بين البلدين، وهي الرسالة التي رحب بها المغرب واعتبرها نقطة مناسبة من أجل اطلاق بداية جديدة لعلاقات التعاون بين البلدين.
ومن المرتقب، أن يزور خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، المغرب في فاتح أبريل المقبل.
المصدر: اليوم 24