الصحافة _ الرباط
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بالرباط، أن الاجتماع الوزاري الأول للبلدان الرائدة في تنفيذ الميثاق العالمي حول الهجرة يؤكد ريادة المغرب في هذا المجال.
وأوضح السيد بوريطة، خلال ندوة صحفية عقب هذا الاجتماع، أن ريادة المغرب في مجال الهجرة تستند إلى الرؤية المتبصرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على المستوى الوطني وسياسة الهجرة التي انطلقت سنة 2013، والتي أعطت نتائج واضحة وتعتبر اليوم “مرجعا” لسياسات الهجرة في البلدان الأخرى.
وذكر الوزير بريادة جلالة الملك على المستويين الإقليمي والإفريقي، لا سيما في إطار الأجندة الإفريقية للهجرة، وكذا الدور الذي أوكله القادة الأفارقة لجلالة الملك باعتباره رائدا إفريقيا في مجال الهجرة، من أجل توحيد دول القارة حول لغة واحدة واستراتيجية واحدة فيما يتعلق بكل من إفريقيا وعلاقتها بشركائها.
كما أبرز السيد بوريطة أنه بفضل الريادة الحكيمة لجلالة الملك على المستوى الدولي، احتضن المغرب سنة 2018 الاجتماع الذي أفضى إلى اعتماد ميثاق مراكش، مشيرا إلى أن الاجتماع الوزاري للبلدان الرائدة يندرج في هذا الإطار، لا سيما أنه يأتي قبل انعقاد المنتدى الدولي الأول لبحث قضية الهجرة، المقرر عقده في ماي المقبل.
وشدد، في هذا الصدد، على أن البلدان الرائدة ستشارك في منتدى نيويورك مع اعتماد كمرجع إعلان الرباط الذي توّج أشغال هذا الاجتماع الوزاري ، الذي ثمن عاليا دور جلالة الملك، الرائد الإفريقي في مجال الهجرة.
وعلاوة على ذلك، قال السيد بوريطة إن الدول الرائدة جددت دعمها الكامل للميثاق العالمي حول الهجرة والتزامها بمواصلة العمل معا من أجل تنفيذ ناجح ومتين، مشددا على أنه يجب التعامل مع قضايا الهجرة في إطار التوافق بعيدا عن أي توتر.
من جهة أخرى، أكد الوزير أن الاجتماع الوزاري اليوم يكتسي أهمية خاصة، لأنه الأول من نوعه الذي يجمع بين البلدان الرائدة من مختلف القارات.
وأضاف أنه يأتي أيضا قبل انعقاد المنتدى الدولي الأول لبحث قضية الهجرة في ماي، مشيرا إلى أن الدول الرائدة عملت على ضمان التنسيق لتأكيد أن ميثاق مراكش يظل المرجع في مجال الهجرة، وأن تنفيذه هو الإجابة “الأكثر فعالية” و”وجاهة” لمواجهة التحديات التي تطرحها الهجرة.
وتابع أن الاجتماع أتاح الفرصة لتبادل المعطيات والتطرق إلى الصعوبات التي تواجه تنفيذ الميثاق، مذكرا بأن جلالة الملك كان قد شدد على أن الميثاق المذكور “ليس غاية في حد ذاته، ولا يستمد معناه الحقيقي إلا عبر التنفيذ الفعلي لمضامينه”.
وسجل الوزير أن هذا الاجتماع يأتي في الوقت الذي يتم فيه استغلال قضية الهجرة التي تسبب التوترات، ومن هنا تأتي أهمية ميثاق مراكش كإطار ومرجعية دولية للتحدث بنفس اللغة وتبني نفس المنطق فيما يتعلق بهذا الملف.
وقد توجت أشغال هذا الاجتماع باعتماد إعلان الرباط الذي ثمن فيه المشاركون عاليا دور صاحب الجلالة الملك محمد السادس كرائد إفريقي في مجال الهجرة، وجددوا التأكيد على دعمهم الكامل للميثاق العالمي بشأن الهجرة بمراكش.