الصحافة _ الرباط
مرة أخرى تم الكشف عن اختلالات تعتري توزيع العلف على افلاحين، من خلال البرنامج الاستعجالي الذي أطلقته الحكومة لمواجهة تداعيات الجفاف وتأخر تساقط الأمطار.
وراسل البرلماني عن حزب الحركة الشعبية، محمد أوزين، حكومة عزيز أخنوش، بمعالجة الاختلالات التي تعتري عملية تمكين الفلاحين من الدعم بتوزيع الاعلاف.
وقال محمد أوزين إن توزيع أعلاف الماشية في إطار البرنامج الاستعجالي الذي أطلقته الحكومة بقيمة 10 ملايير للحد من أثار الجفاف، تعتريه الكثير من الاختلالات.
وأضاف أوزين، في سؤال كتابي وجهه إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، أن مربي الماشية يشتكون من التوزيع غير العادل والعشوائي، ولاسيما عدم الإخبار المسبق بهذا التوزيع.
وأكد البرلماني عن حزب الحركة الشعبية أن عددا كبيرا من الفلاحين يحرمون من الاستفادة من نصيبهم من هذه الأعلاف.
وأضاف ذات البرلماني أن الملاحظة التي تستدعي الانتباه تلك المتعلقة بالكمية الموزعة، والتي أقل ما يمكن أن يقال عنها غير كافية جدا و لا يمكنها تلبية حاجيات الفلاحين.
وكان البرلماني السابق عن مدينة وجدة، عبد العزيز أفتاتي، أبرز أنه بعد الاعلان عن قيمة الدعم المذكور، والشروع في توزيعه، تداول الكسابة باقليم جرادة، على سبيل المثال، أخبارا تفيد وجود “دعم” لثمن اقتناء شعير العلف في حدود 3 كلغ للرأس الواحدة!!!، علما أن توفير شعير العلف ب 2 دراهم للكيلو وتحمل الدولة الفارق في ثمن اقتنائه ضمن برنامج الدعم في حدود حصة 3 كلغ للراس الواحدة في حالة جرادة كدفعة أولى!.
هذا الدعم، الذي خصصته حكومة عزيز زخنوش، لا يكفي، حسب الكسابة، إلا ليوم واحد أو يوم ونصف في حالة توفر كلأ اعتيادي وأعلاف مركبة و غيرها.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، قال إن الإجراءات الأولية للدعم والتي تهم الكسابة تشمل الأعلاف المدعمة، حيث أن هناك شطر الشعير وشطر الأعلاف المركبة، فبالنسبة للشعير المدعم فسيتم توزيعه على المستفيدين أينما كانوا بـمبلغ درهمين للكيلوغرام، وستكون هناك شبابيك مفتوحة والحاجة الوحيدة التي سيتم التأكد منها هو أن يكون المستفيد فلاحا أو كسابا، يقول وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.
وأضاف صديقي، أن نقط بيع الشعير المدعم موزعة على الصعيد الوطني ويبلغ عددها حوالي 280 نقطة بيع، حيث يتعين على الفلاح الذهاب إلى النقطة المعنية وشراء العلف بسهولة، مبرزا أن بعض الجماعات البعيدة سيتم الوصول إليها عبر مصالح وزارة الفلاحة التي لديها صفقات نقل تُخول لها إيصال الشعير للفلاحين المعنيين.
وتابع الوزير ذاته أن الأعلاف المركبة، أن هذا القطاع منظم، حيث أن الكسابة معروفين من حيث العدد ويكونون منظمين في جمعيات أو تعاونيات أو في الفيدرالية البيهمنية للحليب، والتي تسهل عملية توزيع الأعلاف على المعنيين بالأمر.