الصحافة _ الرباط
شكل موضوع “المغرب-أمريكا اللاتينية : تعاون جنوب-جنوب يمضي إلى الأمام” محور منتدى نظم أمس الجمعة بجامعة محمد الخامس بالرباط، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين المغرب وأمريكا اللاتينية، التي عرفت تقدما ملحوظا على مختلف المستويات خلال السنوات الأخيرة.
وذكرت الجامعة، في بلاغ لها، أن هذا الحدث، الذي عقد بشكل هجين (حضوري وعن بعد) شكل مناسبة تبادل خلالها رجال السياسة ولدبلوماسيين وخبراء وجامعيين حول سبل تعزيز العلاقات بين الجانبين وإقامة جسور تشجع على المعرفة المتبادلة.
كما تم خلال هذا المنتدى التفكير في الدينامية التي تطبع حاليا التقارب المتبادل بين المنطقتين من أجل استكشاف فرص جديدة للتعاون جنوب- جنوب على المستويات السياسية، الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والعلمية والأكاديمية والثقافية ، لبناء علاقات أكثر ازدهارا.
وجرى تنظيم هذا المنتدى في جلستين، ناقش خلالهما مشاركون بارزون أهم اوجه التعاون بين الطرفين.
وهكذا، سلطت الجلسة الأولى التي عقدت تحت عنوان “دينامية العلاقات السياسية والدبلوماسية”، الضوء على خصوصية وتميز العلاقات الثنائية بين المغرب وأمريكا اللاتينية ، مع التأكيد على البعد الأطلسي للمغرب.
كما تم التذكير بالدور الذي يمكن أن يضطلع به المغرب بشكل ملموس في التعاون جنوب-جنوب كفاعل إقليمي للتقارب بين العالم العربي وأفريقيا وأمريكا اللاتينية ، وكذلك في فتح آفاق جديدة للتعاون من أجل تعزيز التطلعات لصالح الأجيال المقبلة.
وركزت الجلسة الثانية التي عقدت تحت عنوان “العلاقات الأكاديمية والثقافية : الوضع الراهن وفرص المستقبل” على تثمين الموروث التاريخي والإنساني والثقافي المشترك بين المنطقتين كمحرك للتعاون ،وتوطيد التعاون الجامعي والثقافي الذي يشكل أداة للدبلوماسية الموازية. وأكدت على التعاون الجامعي والإنجازات الملموسة التي تم تحقيقها .
كما ناقش المشاركون الآليات الكفيلة بتعزيز الحوار بين الحضارات في إطار احترام التنوع الثقافي.