الصحافة _ وكالات
قال نزار بركة، وزير التجهيز والماء، الخميس، إنه كان يتوقع أن يكون بسد محمد الخامس على واد ملوية (الشرق) 16 مليون متر مكعب، لكن “عندما أردنا أن نستغله وجدنا فيه فقط مليون و 800 ألف متر مكعب فقط”.
وانتقد الوزير بطء إنجاز استراتيجية مواجهة ندرة المياه بالمملكة، التي تم وضعها في سنة 2009، بالاضافة إلى التداعيات السلبية للتغيرات المناخية.
وهو البطء الذي قال البركة في عرض حول “الماء كرهان مغربي” قدمه في اللقاء الذي نظمه نادي الصحافة بالمغرب بشراكة مع المعهد العالي للإعلام والاتصال مساء أمس الخميس في الرباط، إنه كان له وقع على الوضعية المائية التي يمر منها المغرب اليوم، ناهيك عن الاكراهات المرتبطة بقلة التمويل وعدم انخراط القطاع الخاص، وغياب المقاولات الكافية لتقوم بالإنجازات الكبرى بهذه الاستراتيجية.
وكشف البركة، أنه في السنوات الثلاثة الأخيرة عرف المغرب تراجعات كبيرة في التساقطات المطرية، وبلغ العجز المائي بواد درعة وزيز غريس، وواد نون، ما بين 30 إلى 50 في المائة.
ووصل العجز في التساقطات المطرية بالنسبة لأبي رقراق والساقية الحمراء واللوكوس، وسبو، إلى 70 في المائة، فيما تجاوز العجز المائي في سوس وتانسيفت وأم الربيع والملوية، 80 في المائة.
وكشف الوزير، أنه إلى حدود 3 مارس بالنسبة لحوض ملوية، لايتعدى معدل حقينة السدود فيها 132 مليون متر مكعب، وفي تانسيفت 32 مليون متر مكعب في الوقت الذي تستهلك فيه مدينة متوسطة بالمغرب 40 مليون متر مكعب.
وأعلن المسؤول الحكومي، عن وضع برنامح استعجالي لتأمين التزويد بالماء الصالح للشرب، في خطوة استباقية لدرء العجز المائي في أحواض ملوية وأم الربيع وتانسيفت، ومنطقة زيز غريس، وهي الإجراءات التي تم الشروع فيها منذ دجنبر الماضي، لتوفير الماء لساكنة هذه المناطق المهددة بندرة المياه، مشددا الوزير، على إعطاء الأولوية للماء الصالح للشرب، على حساب الفلاحة، لأن الأولوية للمواطن يضيف البركة.
وأكد المتحدث، إحداث لجنة لليقظة والتتبع بحوض ملوية، التي يترأسها الوالي بعضوية الادارات المعنية، ليتم تتبع يومي للوضع، تفاديا لوقوع انقطاعات كثيرة في الماء، واستغلال محطات مولاي علي لتزويد اقاليم الناضور، والدريوش، وبركان، والمراكز المجاورة، والعمل على إطلاق محطة لإنجاز محطة لتحلية مياه البحر، في الناظور.
وفي حوض تانسيفت، تم وضع برنامج خاص لمحاربة ندرة المياه، وتم اخذ 20 مليون مكعب من سد مولاي يوسف، الذي كان موجها الفلاحة في وقت سابق، ليتم الاستعانة به لتزويد مدينة مراكش من حاجياتها من الماء الصالح للشرب، ويتوقع أن يتم بناء 16 سدا من فئة السدود الصغرى والتلية، وتفاديا لضياع المياه في المدينة الحمراء، سيتم تحسين الشبكة وتنظيم استعمال الماء، الذي تضيع منه 40 في المائة داخل قنوات الربط وسيتم أيضا صيانة الاثقاب الموجودة بها، ومحاربة سرقة المياه.
كما أعلن الوزير أيضا، عن بناء محطة أخرى لتحلية مياه البحر، لتأمين تزويد مدينة آسفي، بالماء الصالح للشرب، كما سيتم أيضا التنقيب على المياه الجوفية.
كما أعلن الوزير، أن الحكومة تستعد على إحداث مراكز لتحلية المياه الجوفية، بسبب معاناة بعض المناطق بها من الماء المالح، والذي تتم تحليته ليكون قابلا للاستعمال.
المصدر: اليوم 24