الصحافة _ الرباط
كتبت الأسبوعية الفرنسية “جون أفريك” أن المغرب وألمانيا أعلنا رسميا عن المصالحة، واستئناف العلاقات بينهما، وطي صفحة الأزمة الدبلوماسية”.
وأبرزت الأسبوعية الفرنسية أن ” الرباط وبرلين بعثتا ببوادر تهدئة قبل أشهر، حيث بعد التقى رئيس الدبلوماسية المغربية، ناصر بوريطة في 16 فبراير الجاري، لأول مرة مع نظيرته الألمانية، أنالينا بربوك، خلال اجتماع عبر تقنية الفيديو، والذي طبعته رسائل ود، وكان فرصة “لبدء حوار جديد من أجل التغلب على سوء الفهم الكبير، وتعميق العلاقات الثنائية متعددة الأوجه”، وفقًا لبيان صحفي صادر عن وزارة الخارجية الألمانية.
وتوقفت “جون أفريك” عند دلالات مضمون بلاغ وزارة الخارجية الألمانية، الذي أعقب لقاء وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بنظيرته الألمانية”، مشيرة الى أن ” الوزيران اتفقا على إعادة دفعة قوية والرقي بالعلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات، بروح يطبعها السياسات المثبتة والتماسك والاحترام المتبادل”.
” بالإضافة إلى الكلمات التي تبادلها ناصر بوريطة مع نظيره الألمانية”، تضيف الأسبوعية الفرنسية، ” هناك عنصران ملموسان يعلنان رسميًا المصالحة بين المغرب وألمانيا، أولهما إعادة استئناف التعاون في جميع المجالات ومع جميع الفاعلين”، و عودة “قريبًا” لسفير جديد لجمهورية ألمانيا الاتحادية الى الرباط، الذي ظل منصبه شاغرًا لمدة ثمانية أشهر، فيما عادت من الجانب المغربي، السفيرة زهور العلوي إلى منصبها في برلين منذ نهاية يناير 2022.
وأوضح ذات المصدر، أنه ” بعد أربعة أشهر من وصوله إلى السلطة، تكون الحكومة الألمانية بقيادة الاشتراكي الديموقراطي أولاف شولتز، قد نجحت في نزع فتيل الأزمة الدبلوماسية بين الرباط وبرلين”، مضيفة أن ” تغيير الحكومة في ألمانيا في دجنبر 2021، نجح أخيرًا في التغلب على القطيعة مع المغرب”.
وأضافت “جون أفريك” أن برلين طبقت استراتيجية مصالحة عبر خطوتين، في دجنبر ، أصدرت وزارة الخارجية الألمانية بيانًا جاء فيه أن “المغرب قدم مساهمة مهمة” فيما يتعلق بحل النزاع في الصحراء من خلال اقتراح مبادرة الحكم الذاتي للصحراء في عام 2007″، وهو ما يعكس “تطور خفي في موقف ألمانيا من قضية الصحراء المغربية”، وهي الرسالة التي تلقتها الرباط بارتياح”.
وفي هذا الصدد، أكدت الأسبوعية الفرنسية أن ” الرئيس الألماني فرانك والتر شتينماير، حرص على بعث رسالة الى جلالة الملك محمد السادس، بمناسبة حلول السنة الجديدة 2022، أكد فيها شتاينماير أن ” ألمانيا تعتبر مخطط الحكم الذاتي الذي قدم في سنة 2007 بمثابة جهود جادة وذات مصداقية من قبل المغرب، وأساس جيد للتوصل الى اتفاق” لهذا النزاع الإقليمي”.