الصحافة _ الرباط
قال وزير العدل، عبد اللطيف وهبي، إن الوزارة بادرت، بعد تلقيها لخبر المواطن المغربي أيوب الأيوبي ببلجيكا، إلى التواصل مع السلطات البلجيكية عبر قاضية الاتصال المغربية ببلجيكا.
وكشف المسؤول الحكومي نتائج البحث الجنائي في قضية وفاة الشاب المغربي أيوب الأيوبي ببلجيكا قبل ثلاثة أسابيع، في جوابه على سؤال برلماني، مؤكدا أن النيابة العامة المختصة بالدائرة القضائية هال-فيلفورد، فتحت بحثا جنائيا حول القضية، بعد ربط الاتصال بقاضية الاتصال المغربية.
وتابع وهبي في جوابه، ’’استنادا إلى نتائج البحث الجنائي، فإنه خلال ليلة 11 و12 يناير من السنة الجارية سمع جيران الشاب المغربي ضجيجا وصراخا غير طبيعي بالشقة حيث كان يقطن، وعند دخول الشرطة وجدته قد فارق الحياة.
وأضاف بأنه تم تكليف طبيب شرعي لمرافقة المختبر العلمي والتقني للشرطة القضائية من أجل تحديد أسباب وفاة الشاب المغربي‘‘.
وأشار وهبي إلى أن نتائج البحث الجنائي للنيابة العامة المختصة خلصت إلى أن الوفاة تعود إلى آثار متلازمة الهذيان المضطرب، وهي المتلازمة التي يمكن أن تترتب عن استهلاك المخدرات، حيث يصبح المستهلك في حالة هيجان، وهو ما يفسره حالة الصراخ التي كان عليها حسب شهادة الجيران والحالة التي كانت عليها الشقة.
جدير بالذكر، أن القنصلية المغربية في بلجيكا دخلت على خط قضية الشاب أيوب الأيوبي، الذي عُثر عليه ميتا بعد اختفائه 11 يوما، وعليه آثار تعذيب واضحة، مشيرة إلى أنه لم يتم إشعارها بتفاصيل القضية إلا يوم 18 يناير الماضي، أي بعد أسبوع من العثور على الشاب.
كما أوضحت القنصلية، في بلاغ صحافي، أن القنصل العام ببروكسيل وجه رسالة إلى الوكيل العام البلجيكي يطلب منه فتح تحقيق في وفاة الشاب المغربي وتبيان كافة الظروف وملابسات الحادثة، مضيفة أنها منذ ذلك اليوم وهي في تواصل مع السلطات البلجيكية لمدها بكافة المعطيات ومدى تقدم التحقيق في القضية.
وتناقلت وسائل إعلام محلية رواية عائلة الضحية القاطنة بإمزورن التي شككت في صحة الرواية التي قدمتها السلطات البلجيكية إثر الحادث، حيث اعتبرت أن الشاب توفي نتيجة تناوله جرعة زائدة من المخدرات، الأمر الذي نفته العائلة التي أكدت أن ابنها لا يتعاطى أي نوع من المخدرات، معربة عن استعدادها لإعادة تشريح الجثة، وكشف حقيقة وملابسات وفاة ابنها ذي 24 سنة.
