الصحافة _ الرباط
أكّد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن وزارته لا تهدف إلى فتح مزيد من القنصليات، بل تسعى إلى إعادة النظر في الخريطة القنصلية، بغرض تتبع تواجد مغاربة الخارج.
وأوضح الوزير، خلال جوابه عن الأسئلة الشفوية في مجلس النواب، أمس الاثنين، حول تطوير وتجويد الخدمات القنصلية للجالية المقيمة بالخارج، أن وزارته تعمل حاليا، على تحسين الخدمات القنصلية، بالارتكاز على أربعة محاور؛ أولها تحسين ظروف الاستقبال؛ بحيث تكون القنصليات قريبة من المغربي المقيم بالخارج، وتوفير بنايات جيدة ترقى إلى المستوى المطلوب، مشيرا إلى أن المغرب يتوفر حاليا على 56 قنصلية، منها 3 قنصليات تم افتتاحها في السنوات الثلاث الأخيرة، بكل من نابولي، ومارسيليا، وتورونتو.
وذكّر بوريطة في هذا السياق، بالمجهودات الكبيرة التي تقوم بها الوزارة، من أجل تحسين بنايات القنصليات، مشيرا إلى أنه تم شراء 6 أبنية جديدة، وتغيير القنصليات في 9 مراكز، بالإضافة إلى تأهيل ثلاث مصالح قنصلية.
أما ثاني محور؛ فهو الرقمنة وتطوير الأداء القنصلي؛ حيث أطلقت الوزارة موقع www.consulat.ma الذي بلغ عدد زواره 6 ملايين و300 ألف زائر، بالإضافة إلى الدليل القنصلي الموحد، حتى لا يواجه المغربي القاطن بالخارج إشكالية تغير شروط وثيقة ما، من قنصلية إلى أخرى، فضلا عن منصة “ازدياد” للحصول على عقد الازدياد عن بعد، والتي بلغ عدد زوارها مليون و370 ألف زائر.
وشدّد الوزير على أن عملا مشتركا يتم بين وزارته، ووزارة الداخلية، وإدارة الأمن الوطني، حتى يتم تمكين المغرب القاطن بالخارج، من الحصول على البطاقة الوطنية وجواز السفر، عن بعد.
وفيما يخص المحور الثالث؛ فهو خدمات القرب، التي يتم الاشتغال عليها بطريقتين؛ إما القنصليات المتجولة، أو الأبواب المفتوحة التي يتم تنظيمها في عطل نهاية الأسبوع؛ حيث تم تنظيم 610 قنصلية متنقلة وبابا مفتوحا، خلال هذه السنة، خاصة في الدول الأوروبية، مشيرا إلى أن جائحة “كورونا” منعتهم من الاستمرار في تنظيمها، فضلا عن إنشاء قنصليات في مناطق العبور، سواء الموانئ، أو المطارات.
وتابع بوريطة أن المحور الرابع يتجلى في الأعمال الاجتماعية للقرب، سواء فيما يتعلق بزايارات المغاربة الذين يقضون عقوبات سجنية، أو بترحيل وإجلاء المواطنين الذين يوجدون في وضعية صعبة؛ حيث شهد العامان الأخيران ما يقارب 100 زيارة سجنية للمغاربة المسجونين، بالإضافة إلى ترحيل وإجلاء المواطنين المتواجدين في وضعية صعبة، فضلا عن استمرار الدعم المدرسي لفائدة الأطفال المنحدرين من أسر معوزة.
وأضاف الوزير أن عدد المغاربة المقيمين بالخارج المسجلين في مراكز القنصلية بلغ حوالي 5 ملايين و300 ألف شخص، وأن العدد يتجاوز 6 ملايين شخص، إذا احتسبنا الأشخاص غير المسجلين، مشيرا إلى أن المجهودات المذكورة سابقا لن تكون كافية، وأن التحدي الذي تواجهه وزارته هو المقارنة التي تقوم بها الجالية المغربية ما بين خدمات القنصليات المغربية وإدارات بلد الإقامة.
وختم بوريطة كلامه بالإشارة إلى أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج اتفقت مع لجنة الخارجية، على تشكيل فريق مشترك، عمله متابعة تطبيق التوصيات الـ13 التي صدرت عن البرلمان المغربي سابقا.