الصحافة _ وكالات
احتضنت العاصمة المغربية الرباط، اجتماعا بين جاريد كوشنر، صهر وكبير مستشاري الأمريكي دونالد ترامب، المكلف بصفقة القرن، وبين نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد، لوضع التفاصيل النهائية للشق الاقتصادي لصفقة القرن.
جاء ذلك في تقرير لصحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية نشرته على موقعها الرسمي الجمعة، وترجمت “عربي21” أهم فقراته.
وسجلت “جيروزاليم بوست” نقلا عما وصفتها بالمصادر الرسمية، أن “كوشنر بعد اجتماعه بابن زايد، عقد اجتماعا آخر، في الرباط، مع وزير الخارجية العماني، يوسف بعلوي بنعبد الله”.
واعتبرت الصحيفة أن “اللقاءين مع محمد بن زايد، ويوسف بنعلوي، جريا الخميس 1 آب/أغسطس الجاري، بالمغرب عوضا عن الإمارات حيث كان مقررا الاجتماع بابن زايد، إلا أنه في نهاية المطاف تم ذلك في المغرب”.
وأضاف المصدر ذاته، أن “كوشنر كان برفقة جيسون غرينبلات، المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، والمبعوث الخاص المكلف بالملف الإيراني في الإدارة الأمريكية، بريان هووك، ومساعد الرئيس، آفي بيركويتز”.
ونقلت “جيورزاليم بوست”، عن مصدرها أن “الاجتماع كان (إيجابيا للغاية)، وأنه يدخل في إطار متابعة ورشة البحرين”.
ولم توضح مصادر الصحيفة، إن كان الوفد الأمريكي قد التقى نظراءه المغاربة، لافتتا إلى أنه “ليس من المؤكد أن كوشنير وفريقه قد التقوا بمسؤولين مغاربة”.
وخلال الأسبوع الماضي، نقلت الصحيفة عن مسؤول رفيع، أن زيارة كوشنير وفريقه إلى المغرب كانت بهدف وضع اللمسات الأخيرة على الشق الاقتصادي لخطة السلام، ومناقشة الموارد المحتملة لتمويل خطة الإدارة الأمريكية.
وكان كوشنر قد وصل الأربعاء إلى الأردن والتقى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في عمان، وتوجه بعد ذلك إلى إسرائيل والتقى برئيس الوزراء ببنيامين نتانياهو، ثم توجه إلى مصر حيث اجتمع بالرئيس عبد الفتاح السيسي، ومنها إلى المملكة العربية السعودية، وسيختم جولته بزيارة المغرب.
وتأتي زيارة المسؤول الأمريكي في إطار الاستعدادات لنشر تفاصيل الخطة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، المعروفة إعلاميا بـ”صفقة القرن”.
وتعد هذه الزيارة الثانية لكوشنير إلى المغرب، بعد الزيارة التي قام بها في 28 أيار/مايو الماضي، والتقى خلالها بالملك محمد السادس، وذلك في إطار الإعداد لورشة البحرين التي تم خلالها الإعلان عن الشق الاقتصادي من الخطة.
ولم يتم إلى الآن الكشف عن الشق السياسي من الخطة الأمريكية المثيرة للجدل، التي سبق للفلسطينيين أن أعلنوا رفضهم لها.
واعترضت عدد من الدول العربية والإسلامية على صفقة القرن، واعتبرتها تهديدا للسلام الاستقرار بالشرق الأوسط، وطريقة مرفوضة لإنهاء الاحتلال لفلسطين.
وسبق لكوشنير أن عرض في حزيران/يونيو بالعاصمة البحرينية المنامة الشق الاقتصادي من الخطة الأمريكية، التي تشمل خصوصا استثمارات دولية بقيمة خمسين مليار دولار في الأراضي الفلسطينية والدول العربية المجاورة، خلال فترة تمتد لعشر سنوات.