الصحافة _ وكالات
اعتبرت الخارجية الروسية أن واشنطن تبحث عن ذريعة لـ”تسخين” المواجهة في الخليج، وأن هدف التحالف الدولي الذي يعمل الأمريكيون على تشكيله في مضيق هرمز ليس إلا الضغط على إيران.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم الخميس إن الولايات المتحدة تفتعل التوترات في الخليج عمدا، وتابعت:
“أود التذكير بأنه لم تكن هناك حاجة لحشد أي تحالف لضمان الأمن في الخليج قبل أن بدأ الأمريكيون في تصعيد التوتر بشكل مفتعل، ومقصود. هناك شعور بأن واشنطن تبحث ببساطة عن ذريعة لتصعيد الوضع ومواصلة الخطاب العدواني ضد إيران والانتقال إلى مرحلة أكثر نشاطا وسخونة في النزاع”.
وأضافت زاخاروفا أن “ما يسمى بالتحالف الدولي يهدف على ما يبدو ليس إلى حفظ السلام، بل للضغط على إيران بالقوة. وللأسف، الدور الطليعي هنا يعود للولايات المتحدة”.
وأشارت زاخاروفا إلى أن الأمريكيين يسترشدون في سياستهم هذه بالاعتبارات السياسية الداخلية، والدورة الانتخابية الجديدة بالتحديد، في ما وصفته بالسياسة الخاطئة المتمثلة في “اللهث وراء تأييد الناخبين” والتي هي في الحقيقة سياسة التلاعب بالأذهان والمعلومات من أجل التأثير في مؤشرات التأييد.
ودعت زاخاروفا الحلفاء الأمريكيين ضمن هذه التحالفات لضرورة إدراك أنهم يتعرضون من جديد لمحاولة الزج بهم في لعبة الآخرين، التي سيكونون فيها بيادق لا أكثر.
وطالبت الخارجية الروسية السلطات الإيرانية في هذه المناسبة بتسوية وضع المواطنين الروس الموقوفين على متن ناقلة النفط Stena Impero البريطانية في أسرع وقت، حتى يتمكنوا من العودة إلى عائلاتهم.