الصحافة _ الرباط
يبدو أن الوزير المكلف بقطاع النقل، محمد نجيب بوليف، أحسٌَ بقرب إعفاءه من منصبه الحكومي، بعد الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك محمد السادس بمناسبة الذكرى العشرون لعيد العرش، والذي وجه في انتقادات لاذعة لبعض الوزراء الذين وصفهم بعديمي الكفاءة، وخرج الوزير في تدوينته على موقع التواصل الإجتماعي، يرد فيها على بعض مضامين الخطاب الملكي التي تخصه وتتحدث عن فشله في تدبير المرفق الحكومي، معتبرا أن ” الاستثمار في قطاع النقل البحري يتطلب احترافية عالية ورصيدا مهنيا معتبرا، وكذلك رأسمالا كافيا لمجاراة المنافسين والحفاظ على مردودية كافية للاستمرار”.
وأضاف بوليف:”لكن الغريب هو أن أحد الراغبين في الاستثمار في هذا القطاع، منذ سنتين، يشيع المغالطات ويدفع بعض وسائل الاعلام، آخرها جريدة الاخبار، للكذب علي جهارا نهارا…”.
وتابع محمد نجيب بوليف:” وبما ان الخطاب الملكي البارحة كان واضحا في ضرورة القطع مع اقتصاد الريع، لكن صاحب هذا الاستثمار يريد ترخيصا من الوزارة ليستعمله كورقة رأسمال ليخرج باخرته المشتراة بالمزاد العلني، والتي لم يتم آداء أجور مستخدميها لحد الأن”.
واسترسل الوزير المنتدب المكلف بالنقل في تدوينة أن ”صاحبنا أعطى ملفه لبرلماني أول (من حزب معين) ليدافع عنه (…)، ثم بعد ذلك سلمه لبرلماني ثاني (من حزب ثان) كشريك (…)، ثم طرحه برلماني (من حزب ثالث) في أسئلة لرئيس الحكومة، ثم طرحه برلماني (من حزب اخر) وذكرني بالاسم، امام رئيس الحكومة بالمستشارين…”.
وأكد نجيب بوليف:” جوابي واضح وصريح، هكذا أنا دائما، لا صداقات ولا علاقات عندما يتعلق الأمر بالصفقات العمومية ومصالح الدولة…قلت لهم وله بالحرف؛ إذا أردت الاستثمار، جهز ملفك جيدا ومرحبا بك في طلب إبداء الاهتمام…”.
وختم بوليف تدوينته:” لا يمكنني أن أفضل مستثمرا على آخرين منطق لا يعجب الكثيرين، وخلق لي عداوات واتهامات” متسائلا:” فهل أصبح أصحاب الريع يتهجمون علينا جهارا نهارا لقد ذكر إسمي بالبرلمان، وانا لن اذكر الاسماء”.