الصحافة – وكالات
قال الرئيس الإيراني إن بلاده ستواجه بكل قوة أي محاولة لانتهاك قوانين الملاحة وأمن مضيق هرمز والمنطقة الخليجية وبحر عمان، معتبرا أن وجود القوات الأجنبية في المنطقة سيزيد من حدة التوتر ولن يكون في صالح المنطقة.
وأضاف روحاني خلال استقباله وزير الشؤون الخارجية العماني يوسف بن علوي، أن طهران لم تبدأ التوتر مع باقي الدول، وأن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي هو السبب الرئيس لتأجيج الوضع في المنطقة.
وقال إن طهران ومسقط هما المسؤولان الرئيسان عن ضمان أمن الملاحة في المياه الخليجية ومضيق هرمز وبحر عمان.
من جهته، قال الوزير العماني خلال اللقاء إن إيران دولة مهمة ولا يمكن تجاوزها حين نتحدث عن أمن واستقرار المنطقة، داعيا إلى زيادة التعاون بين دول المنطقة.
وخلال لقائه بالوزير العماني، دعا رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني بعض دول المنطقة إلى تغيير سياساتها إن أرادت أمنا مستقرا للمنطقة، وأوضح أن أي تدخلات جديدة في المياه الخليجية ستجر أخطارا غير متوقعة.
وكان المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي قال إن قرار الدول الأوروبية إرسال أسطول عسكري إلى المنطقة إجراء مستفز، يزيد من حدة التوتر ويحمل رسائل عدوانية.
وأضاف ربيعي خلال مؤتمر صحفي في طهران، أن دول المنطقة هي المسؤولة عن ضمان أمنها، وإيران هي أكبر داعم للأمن فيها، بحسب تعبيره.
وفي السياق، عقد في العاصمة النمساوية فيينا اجتماع للدول الموقعة على الاتفاق النووي مع إيران على مستوى المديرين السياسيين، وذلك بهدف بحث السبل الكفيلة بإنقاذ الاتفاق النووي بعد الانسحاب الأميركي منه وإعلان إيران تعليق التزامها ببعض بنوده.
وشارك في الاجتماع ألمانيا وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وإيران، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي. وينعقد هذا الاجتماع بعد شهر بالضبط من اجتماع مماثل لم يسفر على تحقيق تقدم يذكر.
ويطالب الأوربيون إيران بالعودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي، بينما تشدد طهران على ضرورة وفاء الدول الباقية في الاتفاق بالتزاماتها المتعلقة بتمكينها من تجاوز العقوبات الأميركية التي تسبب آثارا سلبية على الاقتصاد الإيراني.
في غضون ذلك، قال رئيس الوفد الصيني المشارك في الاجتماع إن “كل الأطراف تريد حماية الاتفاق النووي مع إيران، وعبرت عن معارضتها الشديدة للموقف الأميركي”.
تحذير أميركي
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت حلفاءها الأوروبيين من التحايل على العقوبات الأميركية المتعلقة بصادرات النفط الإيراني.
وعقب اللقاء، قال كبير المفاوضين النوويين في إيران عباس عراقجي إن اجتماعا طارئا مع أطراف موقعة على الاتفاق النووي كان “بناء”، وأضاف “لا يمكنني القول إننا سوينا كل الأمور لكن يمكنني القول إن هناك الكثير من التعهدات”.
وكانت إيران استبقت الاجتماع بالإعلان عن أنها ستستأنف أنشطتها في مفاعل أراك النووي، وبتحذير الدول الأوروبية من إرسال قطع عسكرية إلى مضيق هرمز.
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي -الأحد- إن طهران ستستأنف أنشطتها في مفاعل أراك النووي للماء الثقيل.