الصحافة _ الرباط
أثار أول بلاغ صادر عن اجتماع لمجلس الحكومة الجديدة، يوم السبت 16 أكتوبر الجاري، جدلا واسعا على مواقع التواصل الإجتماعي، بسبب الأخطاء النحوية والإملائية التي تضمنها.
وأسقط نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي كل المبررات بخصوص صياغة البلاغ الحكومي، خصوصا وأن الذي صاغه هو الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي بإسم الحكومة مصطفى بايتاس، وهو رجل تعليم ومحام متمرن قبل أن يكون مسؤول حكومي، خاصة وأن كل الأعين مسلطة على كيف ستبدأ الحكومة الجديدة عملها.
ومن بين الأخطاء التي تضمنها نص بلاغ مصطفى بايتاس، نجد عبارة “..في بدايته اجتماعه..”، بينما الصحيح “في بداية الاجتماع أو في بداية اجتماعه”، وأيضا ” ..لعرض للسيدة..”، والصحيح “..لعرض السيدة.. أو ..عرض للسيدة..”.
كما نجد أنه في الفقرة الأخيرة من البلاغ تَم وضع نقطة ثم بداية جملة من السطر “الذين قدمهم…”، والصواب أن ” الذين تعود على نصين وبالتالي استمرار المعنى بواسطة فاصلة وليس بواسطة نقطة والعودة للسطر”.
وعلق إسحاق شارية رئيس حزب المغربي الحر على الواقعة، مؤكدا أن بلاغ حكومي مليئ بالأخطاء النحوية والإملائية، هذا بالإضافة إلى ركاكة في الأسلوب يعتبر إهانة كبيرة للمملكة المغربية وصورة حكومتها.
وأضاف إسحاق شاريةقائلا في تدوينة نشرها على موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”:”كاتب البلاغ الحكومي هو الكفاءة في التواصل مصطفى بايتاس الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والناطق الرسمي بإسم الحكومة، لكن يبدو أنه سقط في أول امتحان وأبان عن ضعف حاد في تقنيات كتابة البلاغات وخصوصا الحكومية منها والتي تقتضي احترافية عالية وتمكنا من أسلوب راق في اللغة العربية، وهو ما سيؤثر بالسلب على صورة حكومة المملكة المغربية اذا لم يتم تدارك الأمر بتعديل حكومي ثاني أو الاستعانة بصديق”.
واعتبر عدد كبير من المعلقين أن نص بلاغ اجتماع مجلس الحكومة موجه لنخبة الرأي العام الوطني والدولي، وبالتالي سيطلع عليه القارئ المغربي وغير المغربي، وعليه أن يكون في مستوى الحكومة المغربية وانتظارات المغاربة منها.