بقلم حسن أبو عقيل
تحية وتقدير لكم السيد الوزير, إنكم فرع من حكومة ملزمة بتدبير السياسات العمومية وواجبكم أن تكونوا في مستوى هذا التدبير الذي يهم بالخصوص مجال مغاربة الخارج والهجرة, ومسؤوليتكم المنوط بكم ليست حزبية, بل تهم المواطن المغربي خارج الوطن بغض الإنتماء السياسي أو إستقلاليته, ودستوريا أن المغاربة سواء مما يفرض عليكم كوزير خادم للمواطنين يتقاضى راتبا من خزينة الشعب أن ينصت ويستمع ويتحاور وأن يفتح مكتبه للجميع ليستقبل شكايات المهاجرين وأن يتعرف عن قضاياهم ومشاكلهم التي يتخبطون فيها لكون مكاتبكم ومصالحكم معطلة وأخرى تستخدم التسويف والتخويف.
فبرامجكم ليست عادلة فهي موجهة لأناس دون آخرين , وزياراتكم طبعتها المحسوبية والمحزوبية, فكيف لنا أن نصفق وأن نشجع أو ننوه بما تقومون به وخطاباتكم المتلفزة يشوبها البهتان وكلام التمويه.
أتحدى وزارتكم أنها قدمت برنامجا في الشأن الديني استفاد منه مغاربة أمريكا , وأتحدى مصالحكم أنها قامت بأي مشروع ثقافي أو زيارة للجالية بأمريكا والوقوف على مشاكلها وقضاياها وأتحدى الوزارة أن لها بعثة تعليمية لتدريس اللغة العربية كما هو الحال للبعثات في أوروبا . فأينكم شخصيا السيد الوزير من الجلوس على مائدة الحوار مع مغاربة أمريكا والإنصات لهم بدلا من صناعة بهرجة الكفاءات التي صرفت على دعواتهم أموالا طائلة دون أي تقييم أو منتوج تؤرخه ولايتكم وعهدكم في تدبير هذه الوزارة فحين الكفاءات الحقيقية يتم تغييبها وتهميشها بفعل الإملاءات والتوجيه, مع احترامي للكفاءات التي نعتز بها ونعرفها رغم نذرها.
السيد الوزير , لا يعقل أن تصرحوا برقم خيالي لست مسؤولا عنه في شقه الأول لكوننا لازلنا نطالب بالكشف عن الغلاف المالي الذي تم به نقل جثمانين المغاربة في عهد السيد بيرو الذي جلس قبلكم على نفس الكرسي ولم يقم من عليه إلا ساعة رحلات وزيارات باسم الجالية في أوروبا أو كندا حيث أنشطة المطبخ المغربي ودعوة البعض المعتادين على التصفيق وجمع الصور التذكارية وعندما قربت نهاية ولايته قام بزيارته المعهودة من أجل صب جام غضبه على مغاربة أمريكا الذين كشفوا التضليل فاتهمهم ” بالشفارة ” ونسي الوزير أنه ليس من حقه اتهام أحد من الجمعيات لكونه لم يقم بدعمها فليحمد الله أن مغاربة أمريكا أناس عاقلون واعون لكونهم لم يقيموا دعوى قضائية عليه بالقدف والتشهير لكنهم حرصون على أن أي زيارة له في أمريكا لن يستقبلوه بالورود ولو تحت طائلة أي لون سياسي (…)
السيد عبد الكريم بنعتيق نأمل منكم جردا خاصا بأسماء نقل جثامين المغاربة في أمريكا في إطار ولايتكم وتكلفة الغلاف المالي لذلك البرنامج الخاص بالمعوزين حتى نرفع الشك أو التشكيك ونقفل الباب على هذا الملف الذي لازال يروج بين أفراد الجالية لكون صمتكم لا يعدو إلا لخلق الفتنة – كما يقال – وأنكم حريصون على تشتيت مغاربة أمريكا عوضا الحفاظ على لم الشمل , وهذا الأمر لا يمكن تحقيقه إلا إذا حضر فعل الكشف عن الحقيقة ليقتنع الجميع بدلا من مسار يحمل الإستفهام والتساءل.
السيد الوزير بنعتيق , ما هي الخلفيات التي جعلتكم لا تكشفون عن أسماء الجمعيات التي استفادت من الدعم المالي أو الشراكات أو الرعاية مادام الأمر يخضع لبرامج أقرتها مصالحكم وتتصدر أهداف وزارتكم بدلا من خلق التشويش بأسلوب ضرب الطم الذي لايقبل اليوم داخل الولايات المتحدة الأمريكية لكون الجميع له الرغبة في الشفافية .
فاصل ونواصل