الصحافة _ وكالات
تسبب الإعلان الفرنسي عن مقتل زعيم تنظيم “داعش في الصحراء الكبرى” عدنان أبو وليد الصحراوي، في ضربة موجعة لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، لكون الزعيم أمضى فترة تجنيد طويلة في صفوفها.
وخرجت جبهة “البوليساريو” الانفصالية، اليوم الجمعة، للتنديد بالربط بين زعيم داعش المقتول وتاريخه داخل تنظيمها، رافضة أي ربط بين أبو الوليد وتنظيمها.
ووصفت الجبهة الانفصالية الربط بين أبو الوليد وتنظيمها بالمحاولة”البائسة”، مدعية أن لها موقف “ثابت” في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود في المنطقة.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مقتل زعيم تنظيم “داعش في الصحراء الكبرى” عدنان أبو وليد الصحراوي، في عملية للقوات الفرنسية بمنطقة الساحل الإفريقية، فيما أشاد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بقوات بلاده واصفا عدنان أبو وليد بأنه “عدو الشعب الأول”.
وقال ماكرون، في تغريدة عبر حسابه على “تويتر”، في ساعة مبكرة من أمس الخميس، إن “عدنان أبو وليد الصحراوي، زعيم تنظيم “داعش في الصحراء الكبرى”، تم تحييده من قبل القوات الفرنسية… هذا نجاح آخر كبير في معركتنا ضد الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل”. وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي إن عملاء الجيش والمخابرات ساهموا في “مطاردة طويلة الأمد” لزعيم “داعش”، والتي وصفتها بـ “الضربة الحاسمة” للتنظيم.
ووفقا لبيان صادر عن متحدث باسم الرئاسة الفرنسية، فإن الصحراوي كان مسؤولا عن هجمات “جبانة وقاتلة” استهدفت المدنيين وقوات الأمن في النيجر ومالي وبوركينا فاسو. وأضاف البيان أن الصحراوي أصدر في غشت 2020، “أمرا شخصيا” بقتل 6 من العاملين في المجال الإنساني الفرنسيين وسائقهم ومرشدهم.
الرجل الذي أعلنت فرنسا مقتله له سجل طويل، فقد ولد، كما تقول التقارير، بداية أو نهاية سبعينيات القرن الماضي في مدينة العيون، وكان مقاتلا أول الأمر في صفوف جبهة البوليساريو. وتقول تقارير إنه كان لاجئا في الجزائر وعاش في معسكر تابع لجبهة البوليساريو، وانضم إلى ما يعرف بجيش التحرير الشعبي الصحراوي، وتخرج من مدرسة عسكرية تسمى مدرسة الشهيد الولي.
ولاحقا في عام 2011، شارك في تأسيس جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا وكان عضوا في مجلس شورى التنظيم، والمتحدث الرسمي باسمه. ومن سجله الطويل، هجمات استهدفت نقطة تفتيش جمركية بمنطقة ماركوي في بوركينا فاسو مطلع شتنبر 2016، ما أسفر عن مقتل ضابط جمارك وأحد المدنيين، كما أنه في 12 أكتوبر قتل 4 جنود من جيش بوركينا فاسو في منطقة إنتانغوم، ونفذت مجموعته أيضا في 17 أكتوبر هجوما باء بالفشل على سجن كوتوكالي بالنيجر، فيما تقول فرنسا اليوم، إن هذا القيادي كان مسؤولا عن أحداث أفضت إلى مقتل آلاف الأشخاص.
المصدر: اليوم 24