الصحافة _ وكالات
أعلن الحزب الإسباني اليميني المتطرف “فوكس” عن سعيه لمنع أئمة المساجد الذي ادعى بأنهم “في خدمة المغرب” من ممارسة نشاطاتهم الدينية في سبتة المحتلة، في محاولات جديدة له للتضييق على حرية المغاربة المقيمين بالثغر المحتل.
وفي السياق ذاته، قال موقع “منارة سبتة” الإسباني، إن “فوكس” يعمل على تقديم اقتراج للجمعية العامة، لمنع أئمة المساجد المغاربة الذين ادعى قربهم من السلطات المغربية، من أن يمارسوا الإمامة في مساجد المدينة المحتلة.
وبحسب الصحيفة، فإن الحزب اليميني يدعي أن ما يضفي الطابع المغربي على المدينة هو أن جميع الأئمة في مساجد المدينة يتم “توجيههم وتوظيفهم من قبل وزارة الشؤون الدينية المغربية”.
الحزب اليميني يعتبر من خلال نشاط هؤلاء الائمة أن هناك “خطرا لنشر الرسائل والإيديولوجيات التي يروج لها المغرب بمدينتنا بهدف الاستمرار في المطالبة بالسيادة المغربية على سبتة”، على الرغم من اعتراف الصحيفة بأن “المغرب أقر دائما أنه يدفع الأئمة إلى نشر الإسلام المعتدل، وبالتالي تعزيز مكافحة التطرف، ما يمنع الخطابات الشاذة التي لا تتناسب مع الواقع”.
مهاجمة “فوكس” للمغرب ومحاولاته التضييق على مواطنيه المقيمين في الثغر المحتل ليست حديثة، وكان آخرها عند زيارة زعيمه سانتياغو أباسكال لسبتة المحتلة تزامنا مع أزمة الهجرة التي كانت قد عرفتها نهاية شهر ماي الماضي، حيث اتهم خلال هذه الزيارة “سياسيين ومواطنين في المدينة” بالعمل على خدمة مصالح المغرب، ووجه اتهامات لسلطات الرباط بابتزاز إسبانيا بملف الهجرة .
على الرغم من أن خطاب حزب “فوكس” اليميني المتطرف كان إلى وقت قريب محدود الصيت، إلا أنه نجح خلال الانتخابات الأخيرة بأن يصبح خامس قوة سياسية في إسبانيا، وهو حزب معاد للهجرة والتعددية الثقافية في البلاد.
المصدر: اليوم 24