الصحافة _ وكالات
بعد أشهر من الانتظار، يستعد المغرب، لعقد اللجنة القنصلية المشتركة بينه وبين ليبيا، الأسبوع المقبل، لحل الإشكالات العالقة التي تكدر حياة الجاليتين في بلدان الإقامة.
وفي السياق ذاته، قال عبد الله اللافي، نائب رئيس المجلس الرئاسي الليبي، الذي يزور المغرب، إنه تم الاتفاق مع الخارجية المغربية، على عقد اللجنة القنصلية المشتركة الأسبوع المقبل، والتي ستعنى بشؤون تسهيل التأشيرات بين البلدين، وسن تسهيلات لإجراءات خاصة بالعمل، والدراسة، والإقامة بين البلدين، لرفع معاناة الجالية المغربية المقيمة في ليبيا، والجالية الليبية في المغرب.
إلى جانب عقد اللجنة القنصلية المشتركة، قرر المغرب وليبيا عقد منتدى لرجال الأعمال المغاربة والليبيين، لبحث فرص التعاون بين البلدين، وسط تأكيد مغربي، على أن المغرب مهتم بمصالح ليبيا والليبيين، دون أن تكون له أي مصالح ضيقة مرتبطة بالجوار.
يشار إلى أن وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، نجلاء المنقوش، كانت قد زارت المغرب شهر يونيو الماضي، وطلبت من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، بإعادة فتح السفارة المغربية في ليبيا، وعقد اللجنة القنصلية المشتركة.
ويبدو أن المغرب استجاب للطلب الليبي لعقد اللجنة القنصلية المشتركة، وأبدى كذلك استعدادا لترحيل 194 مغربي تم توقيفهم من قبل الداخلية الليبية، إلا أن إعادة فتح السفارة المغربية في ليبيا، لم تتم الاستجابة له.
وسبق لوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن ربط عودة التمثيلية المغربية إلى ليبيا بتوفير الأمن، والاستقرار في هذا البلد.
وقال بوريطة، بعد استقباله رئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية الليبية، شهر يونيو الماضي، إن ليبيا بلد مغاربي مهم جدا، والعلاقات الثنائية معه مهمة، إلا أن فتح السفارة فيه مرتبط بأخذ الشعب الليبي، ومؤسساته الشرعية بزمام الأمور، وأيضا بعودة الاستقرار إلى البلد.
يذكر أن العمل في السفارة المغربية في طرابلس توقف، منذ سنوات، إذ أغلقت بسبب تفجير تعرضت له، في أبريل 2015، وتبناه تنظيم “داعش”، وسبق لوسائل إعلام ليبية أن نقلت، قبل أشهر قليلة، خبر زيارة وفد رفيع المستوى من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقمين بالخارج إلى طرابلس للقاء مسؤولين ليبيين، والتباحث حول الترتيبات اللوجستية، لإعادة التمثيل الدبلوماسي للمغرب، خلال الفترة المقبلة، عبر سفارته في طرابلس، وقنصليته في مدينة بنغازي شرق البلاد، إلا أن هذه الزيارة لم تعقبها أي تصريحات رسمية تعكس الرغبة المغربية في إعادة فتح التمثيلية الدبلوماسية في آجال قريبة.
المصدر: اليوم 24