الصحافة _ الرباط
انتقل الرئيس التونسي قيس سعيد إلى المستشفى الميداني المغربي في ولاية منوبة، في إطار مساهمتها في دعم جهود تونس في مكافحة تفشي فيروس كوفيد 19.
وقالت وسائل إعلام تونسية إن سعيّد وقف على ما يوفره المستشفى من أسرة إنعاش ستساهم في تخفيف الضغط على المستشفيات التونسية.
وعبّر عن جزيل شكره وفائق تقديره للمغرب على هذه المبادرة، “التي تعكس متانة وشائج الأخوة الصادقة بين البلدين وتُعزز قيم التآزر والتعاضد بين الشعبين الشقيقين لا سيّما في مثل هذه الظروف الصحية الصعبة”، يقول الرئيس التونسي.
وأضاف أن الشعب التونسي لن ينسى أبدا المواقف التاريخية للعديد من الدول الشقيقة والصديقة ووقوفها إلى جانب بلادنا للتصدي لهذه الجائحة، وتداعيها بصفة تلقائية لتوفير مختلف أنواع الدعم.
وتوجّه رئيس الجمهورية بالتحيّة إلى الفريق الطبي والتقني التونسي والمغربي على الجهد الكبير المبذول من أجل التسريع في استكمال تركيز هذا المستشفى الميداني حتى يصبح جاهزا لاستقبال المرضى في الأيام القليلة القادمة. وأكّد على أن اختيار مكان اقامة المستشفى تم وفق أسس ومعايير علمية.
إشادة متواصلة
وموازاة مع استمرار وصول مساعدات المغرب إلى تونس، آخرها أربع طائرات محملة بتجهيزات طبية للمستشفى الميداني، مازالت التصريحات التي تشيد بالمبادرة المغربية تتواتر.
في هذا الصدد أشارت إذاعة “شمس إف إم” التونسية إلى أن والي الجهة التي يوجد فيها المستشفى استقبل اليوم الاثنين الفريق التقني المغربي الذي سيشرف لاحقا على عملية تركيز المستشفى الميداني، لافتة إلى أن 15 طائرة عسكرية خصصت للغرض ووصلت منها ثلاث طائرات حملت كل منها 13.5 طنا من المساعدات الطبية.
ونقلت تصريحا للمديرة الجهوية للصحة بالجهة منوبة، أكدت من خلاله أن المستشفى الميداني من شـأنه أن يدعم الخدمات الصحية الموجهة لمرضى كوفيد 19، ويحل صعوبات الحصول على أسرة الإنعاش والأوكسجين ويخفف الضغط الكبير وخاصة على المستشفى المحلي ووحدة كوفيد.
فيما أوضحت صحيفة “الصباح” أن مديرة الديوان الرئاسي ووزير الشؤون الخارجية والتونسيين بالخارج والمستشار أول لدى رئيس الجمهورية مكلف بالأمن القومي، كانوا أول المستقبلين للطائرات المغربية. واعتبرت صحيفة “تونس الآن” أن هذه المبادرة المغربية “تعكس متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين”.
وتتكون المساعدة الطبية، التي أمر بها جلالة الملك محمد السادس، من وحدتي إنعاش كاملتين ومستقلتين، بطاقة إيوائية تبلغ 100 سرير. كما تشمل 100 جهاز تنفس ومولدين للأكسجين بسعة 33 م 3 / ساعة لكل واحد منهما.