الصحافة _ حفيظ بنعيسي
توفي صباح يوم الجمعة المنصرم، الطفل “أشرف الهرد” الذي لايتجاوز عمره 14سنة غرقا بسد علال الفاسي بعد إنقاد صديقه وزميله في فريق الوفاء الفاسي، وهو إبن مدينة فاس، وهذه ليست أول حالة غرق بهذا السد الذي دشن على يد الراحل الملك الحسن الثاني.
ويشهد سد علال الفاسي العديد من حالات الغرق سنويا التي يرجع سببها الرئيسي قلة أو انعدام المسابح البلدية بالجهة والإقليم على الخصوص، رغم توفر الجماعات التابعة لإقليم صفرو على مداخيل مهمة من مقالع الرمال والرخام التي تقدر بملايين الدراهم سنويا، مع ذالك نرى أنهم لايهتمون بما يخص هذه الفئة كتوفير مسابح ودور الشباب، في حين نرى أن همهم الوحيد هو تنظيم مهراجانات التبذير ونهب المال العام.
ويبقى المتنفس الوحيد للأطفال والشباب هو السدود والويدان رغم تواجد بعض المسابح الخاصة إلا أن ثمن الولوج لها يفوق قدرتهم، لذالك نرى جل الضحايا من الأسر الفقيرة والمعوزة فلو وفر للطفل أشرف مسبح بثمن مناسب ومراقب لما فقدناه اليوم آخرون في السنوات الماضية.
والخطير في الأمر رغم تعاقب ست عمال على رأس إقليم صفرو لم يحرك ساكنا في الأمر، وكأن هؤلاء ليسوا بشرا، على الأقل وجب تخصيص رجالا للإنقاذ والمراقبة ماداموا لايستطيعون توفير مسابح بأثمان مناسبة أو منعهم من السباحة هناك.
وفي الأخير نحن نعيش في مغرب الإستثناء شي يعوم ” فالبحار وسامير وفمسابح طايتي وشي يموت فالسدود والويدان وضايتي”.