الصحافة _ وكالات
كشف تقرير حديث تعاظم المخاوف الإسبانية من تسلح المغرب، خصوصا بعد الاعتراف الأمريكي بالسيادة الغربية على الأقاليم الجنوبية.
وربط تقرير معهد الأمن والثقافة الإسباني، بين اعتراف الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب في 10 من دجنبر الماضي بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، وإعلان المغرب عن عقد جديد لشراء المعدات العسكرية الأمريكية، شمل معدات حساسة، مثل الطائرة من دون طيار
والتقرير نفسه يرى أن المغرب عرف كيفية الاستفادة من استراتيجية ترامب، ونتنياهو للشرق الأوسط، والصراع الفلسطيني، إذ قام “ببراعة” بتأخير إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل حتى الحصول على اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء.
وسيؤدي حصول المغرب على موقع مركزي في سيناريو شمال إفريقيا، تبعا لعلاقاته الحديدة، حسب التقرير ذاته، إلى إزاحة دول أوربية أخرى ذات مصالح قارية، مثل إسبانيا، أو فرنسا، أو إيطاليا.
وإعادة تشكيل واقع جديد في المنطقة عقب الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، مثل معظلة كبيرة لإسبانيا، حسب التقرير، نظرا إلى تداخل المياه مع جزر الكناري، والمطالبة المتبادلة بتمديد الجرف القاري حتى 350 ميلًا بحريًا.
وبعبارة أخرى، فإن الشرعية، التي منحها الاعتراف الأمريكي للمغرب، تسمح له بالمطالبة بمنطقة اقتصادية خالصة جديدة، تتجاوز العرض الموازي “27o 40 شمالا، كما تكشف إمكانية التنازع على جبال قرب أرخبيل الكناري، غنية بالمعادن، مثل التيلوريوم والكوبالت، والرصاص.
ودخلت السلطات الإسبانية حالة تأهب، منذ الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، إذ تزايدت مخاوفها، بعد تصريحات أدلى بها رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، عبر فيها عن وضع سبتة، ومليلية المحتلتين على الأجندة الخارجية للبلاد.
وخلص التقرير إلى أن التحسينات في القدرات العسكرية للمغرب، واحتمال إعادة توجيه اهتمام المغرب إلى سبتة، ومليلية المحتلتين بعد تحقيق الاعتراف بالسيادة الأمريكية على الصحراء، يمكن أن يؤدي إلى زيادة المخاطر في منطقة مضيق جبل طارق، والتهديد العسكري لإسبانيا، كما يرى مؤلفو التقرير أن اعتراف الولايات المتحدة بالسيادة المغربية على الصحراء “يقوض” النفوذ، الذي تحتفظ به إسبانيا، وفرنسا على المنطقة المغاربية، وعزز دور إدارة جو بايدن في المنطقة.
كما أن التقرير الجديد كشف مخاوف إسبانيا، تزامنا مع تأزم علاقتها مع المغرب، بسبب استقبالها لزعيم جبهة “البوليساريو” الانفصالية للاستشفاء على أراضيها.
وعبر المغرب عن خيبة أمله مما أقدمت عليه إسبانيا، مطالبا بتوضيحات رسمية في الموضوع، وهو ما لاتزال إسبانيا تتجاهله، وتقلل من أهميته، بحديث وزيرة خارجيتها عن كون بلادها “قدمت ما يكفي من التوضيحات” للمغرب، والتزامها باحترام المسار القضائي للشكايات المقدمة في حق زعيم الانفصاليين.
المصدر: اليوم 24