الصحافة _ الرباط
يبدو أن المواطن البسيط وحده المطلوب منه احترام الإجراءات الوقائية والاحترازية التي أوصت بها السلطات المغربية من أجل الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد كوفيد 19، في ظل تواتر الصور والفيديوهات التي توثق لقيام الأحزاب السياسية بتنظيم لقاءاتها ومهرجاناتها التي يحضرها المئات من المدعوين.
وتأكيدا لإستمرار الأحزاب السياسية في خرق حالة الطوارئ الصحية، نظم حزب التجمع الوطني للأحرار لقاء انتخابيا كبيرا بدينة تيسة، وهو اللقاء الذي حضره المئات من ساكنة المدينة، وأطره قياديون داخل التجمع الوطني للأحرار.
وحسب الصور والفيديوهات المسربة من داخل الاجتماع الذي حضره المئات دون تقيد بإجراءات الوقاية والسلامة الصحية من ارتداء للكمامات وتباعد جسدي، جرى أمام أعيد السلطات ودون تدخل منها لوقف هذا الانتهاك الواضح والفاضح للحجر الصحي.
تكرار خرق الطوارئ الصحية من طرف الأحزاب السياسية، أثار غضب العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي الذين تساءلوا عن سبب تغاضي السلطات على مثل هذه الخروقات ، في وقت تشدد مراقبتها اتجاه المواطن العادي.
وتساءل النشطاء كيف للحكومة التي تقرر الإغلاق الليلي وما سينتج عنها من خسائر اقتصادية لملايين المواطنين، تسمح للأحزاب بتنظيم لقاءاتها ومهرجاناتها في غياب تام بالتقيد بالإجراءات الوقائية .
كما تساء العديد من رواد منصات التواصل عن سبب عدم تحرك النيابة العامة اتجاه هذه الخروقات التي تعرفها العديد من المدن المغربي.