الصحافة _ وكالات
أعلنت الجمعية الوطنية للتوعية ومحاربة داء السل، أن مرض السل لا يزال أكثر الأمراض المعدية فتكا في العالم، حيث يسبب يوميا هلاك أكثر من 4000 شخص، واعتلال ما يقرب من 30000 شخص أخر، علما بأنه مرض يمكن الوقاية منه وعلاجه.
وأوضحت الجمعية ذاتها، في بلاغ لها، بمناسبة اليوم العالمي لداء السل الذي يصادف 23 مارس من كل سنة، أن هذا الداء لا يزال يشكل مشكلة صحية عمومية في بلادنا، خاصة بكل من جهة الدار البيضاء الكبرى وتطوان طنجة والرباط القنيطرة وفاس مكناس و مراكش آسفي و سوس ماسة درعة، مشيرة إلى أن الأرقام المسجلة هي في تزايد تصاعدي، إذ أن آخر الأرقام الرسمية للمنظمة العالمية للصحة تشير إلى أن المغرب سجل 31536 تمثل الحالات الجديدة وحالات الانتكاسات، بنسبة 97 حالة لكل 100000، أما عدد الوفيات فيناهز 3000 وفاة سنويا، يورد البلاغ.
وأضاف البلاغ الذي توصل “سيت أنفو”، بنسخة منه، “نظرا لما تشكله هذه الأرقام المقلقة من خطورة على صحة المواطنين المغاربة، يستوجب العمل بتظافر الجهود بين القطاعات الحكومية لمحاربة داء السل والسل المقاوم للأدوية والسل شديد المقاومة، والعمل على الرفع من ميزانية البرنامج الوطني لمحاربة داء السل والتي تسجل عجزا يقدر بـ 37 في المائة والتي تبلغ مجموع 41 مليون دولار أمريكي مرصودة لهذا الغرض 60 في المائة، منها تمويل داخلي و 3,2 في المائة تمويل خارجي”.
وتابع المصدر ذاته “كما يجب العمل على محاربة و تحسين المحددات الاجتماعية و الاقتصادية المرتبطة بداء السل كالفقر والبطالة و سوء التغدية والسكن الغير اللائق، وتفعيل البرنامج الوطني لمحاربة داء السل والخطة السريعة لتقليص من نسبة الإصابة به، مع وضع مخطط لتعزيز المراقبة الوطنية حول السل بالمغرب، وتوفير برنامج الكتروني للمراقبة، و إجراء دراسة و جرد وطني للكشف عن حالات السل المكتشفة التي لم يتم الإبلاغ عنها مع إجراء دراسات استقصائية وطنية للسكان حول مدى انتشاره، دون الإغفال عن إيلاء عناية خاصة لمرضى السل المصابين بالعوز المناعي البشري، خاصة في الظرفية الحالية حماية لهم من الإصابة بفيروس كورونا القاتل”.
المصدر: لوسيت انفو